يوسف الراشد
بعد الاعتذار الذي قدمه السيد محمد علاوي المكلف لرئاسة الوزراء واخفاقه في اكمال الكابينة الوزارية وعدم حصوله على ثقة النواب وعدم اكتمال النصاب القانوني لجلستين متتاليتين لمجلس النواب وتحالف النواب الكرد والسنة ونجاحهم في كسر النصاب القانوني للجلسة والتصويت عليها بعد ان رفض علاوي الرضوخ لطلباتهم ومنحهم الوزارات والامتيازات ودخل معهم في مفاوضات لاقناعهم بان مصلحة العراق الذي يمر بظروف صعبة فوق كل مصلحة وعليهم ان يتخلوا عن المصالح الضيقة.
وللاسف الشديد كانت هذه المفاوضات تصطدم وتتقاطع مع رغباتهم لانهم قدموا المصالح الخاصة فوق مصلحة البلد ولم يوفوا بوعودهم لجماهيرهم التي انتخبتهم وانهم وضعوا العراقيل امامه وتعرض للضغوط السياسية من اجل ولادة حكومة وطنية مستقلة تعمل من اجل الشعب خلال السنة المتبقية من عمرها وتهيا لانتخابات مبكرة لكنه فشل بهذا المسعى مما دفعه الى تقديم اعتذاره عن المنصب.
وبذلك ادخلوا العراق بدوامة وبمرحلة جديدة من الصراع والتسابق للحصول ونيل رئاسة الوزراء مما شجع بعض الاطراف لطرح اسماء مرشحيهم الى الواجه فمنهم من يرشح محافظة البصرة اسعد العيداني ومنهم من يرى قصي السهيل وزير التعليم العالي بينما اخرى يرى بان حيدر العبادي هو الاصلح وهو رجل المرحلة وطرف اخرى يقول بان مصطفى الكاظمي رئيس المخابرات هو الانسب لرئاسة الوزراء ومنهم من يرشح عدنان الزرفي لهذا المنصب او محمد شياع السوداني وعلي الشكري.
وجهه اخرى ترى بان ساحات التظاهر هي من ترشح رئيس الوزراء وهي من ضحت ونزفت الدماء من اجل الاصلاح وتقدم العراق اما رئيس الجمهورية فقد دعى الاحزاب والكتل السياسية الى العمل الجاد والحوار والمشاورات وترك الخلافات جانبا والاتفاق والتوصل الى ايجاد بديل عن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي وخلال مدة قانونية لاتتجاوز 15 يوما حسب الدستور.
وان التداعيات الامنبة والاقتصادية والسياسية والتحديات الصحية وخاصة بعد انتشار مرض كورونا في اغلب بقاع العالم والمنطقة العربية وظهور بعض الاصابات والاعراض في العراق فالجميع مطالب بوقفة وطنية مسؤولة لتجنيب البلاد هذه الظروف الصعبة والمعقدة وتهيئة الاجواء المناسبة لاجراء الانتخابات المبكرة وتلبية طموحات وامال الشعب العراقي فمن سيكون سعيد الحظ وتتفق علية الكتل السياسية لاختياره ليكن رئيسا للوزراء .
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha