المقالات

كورانا ....صيروا خوش اوادم ...


عبد الحسين الظالمي

 

 

جل بل اغلب مهام الانبياء والاولياء والصالحين

هي جملة  من ثلاث كلمات بالعامية  العراقية البسيطة ( صيروا خوش اوادم ) ومحور هذه الجملة البسيطة التي قد يستنكرها البعض ويغضب منها  ( هي انتبه ايها الانسان الى تصرفاتك وحسن اخلاقك التي فطرك الله عليها

( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) وجعل محورها الايمان بالله الخالق الواحد   اذا جعل  القاسم المشترك بين كل  الرسالات السماوية  هي الدعوه الى الله  وجعل سبيلها الاخلاق ( انما بعثت لاتمم  مكارم الاخلاق) بل هي صفة كل نبي ومرسل  اينما نجد ولي ورسول وجدنا دروس بليغة من دروس الاخلاق  التي  تتمحور حولها رسالة النبي ومهمة الولي  والسبب واضح وهو ان لايمكن ان تستقيم الحياة  وتمضي بشكل طبيعي بدون مراعات الاخلاق وهي تعني   ( السلوك الحسن ) للتتحقق الاستقامة ومنها يعرف الانسان نفسه و يعرف ربه الذي خلقة  وصوره حتى يدرك مهمته الكبرى وهي عبادة الخالق ( وما خلقت الجن والانس  الا ليعبدون )  وهكذا حدد القران مهمة الرسول الخاتم الكبرى ( فاستقم كما امرت ) اذا هو مأمور  بالاستقامة ،   وبالجمع بين امر الاستقامة  وعلة المبعث ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) تتضح المهمة  ان طريق عبادة الله حق عبادته  هي الاخلاق  ولذلك قيل مجازا  تخلقوا باخلاق الله  . من هنا نفهم حجم التاكيد بالشريعة الاسلامية السمحاء واقول واحاديث النبي والائمة المعصومين  على الاخلاق  وتحويل العبادة الى سلوك  حتى ينعم المجتمع بمنفعة العبادة ويسوده الاستقرار  لان الصلاة بدون اثر اجتماعي تنفع فقط صاحبها  ولكن عندنا يصاحبها الصدق ولاخلاص والوفاء تصبح ذات اثار اوسع مساحة في المجتمع المحيط بالعابد

لذلك والله العالم منع الاسلام الرهبانية ولانغلاق  ومن هنا نفهم علة تطور بعض الشعوب وتاخر اخرى فالاخلاق  اخلاق سواء طبقت في دول وضعية  ام في دول اسلامية تتضح اثارها وينعم بها المجتمع سواء كانت سلوك عرفي او التزام بتعاليم دينية .  اذا الاخلاق هي محور الحركة  لذلك نرى  هزات التنبيه للانسان بواسائل وطرق شتى اغلبها  تقول يابني ادم اعرف قدرك  فانت (خليفة لله) عندما تستقيم وانت (بهيمة) عندما تنحرف ، بل اظل سبيل .

وعليك ان لا تضع نفسك موضعا انت لست باهله

فافوق  كل ذي علم عليم وفوق كل  ولي وصي ونبي وفوق كل ذي حكمة حكيم  ذلك الدرس الذي نفهمه من  قصة يونس النبي والخضر الولي عليهم السلام فاليس كل ما يحكم به عقلك هو الحق  فربما الحكمة تقتضي غير ذلك  لذلك خرق السفينة حكمة تفوق حكم العقل الظاهري

رغم انه عقل نبي فما بالك انت الانسان العادي .

كل المصائب والبتلاءات  هي دروس  حتى ولو كان جانب منها عقاب فهي رسالة من الله للبشر  ( صيروا خوش اوادم )  انزل السماء عليكم مدرارا. ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بنفسهم ) .

ربنا اننا عصيناك ليس تحديا ولاتمردا  بل طمعا بعفوك ورحمتك وانت ارحم الراحمين .. (ربنا لاتواخذنا بما عمل السفهاء منا..... ) وانت ارحم بنا من امهاتنا .. اللهم ارحمنا  وتب علينا انك ارحم الراحمين .

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك