يوسف الراشد
بعد الانتشار الواسع لفايروس كورونا في اغلب دول العالم وما خلفه من ذعر وفزع وهلع بين الناس مبتدا بالصين وايران والاردن ولبنان والسعودية والامارات والبحرين والعراق ومصر وفرنسا وبريطانيا وامريكا ثم المانيا وايطاليا وهولندا واستنفار اغلب دول العالم الاخرى والتكثيف من اجراءاتها من غلق الحدود مع جيرانها وتوقف الطيران وايقاف الرحلات الجوية والبرية والبحرية.
والبعض الاخرى منع حتى التعامل التجاري والصناعي وعبور المحاصيل الزراعية من منطقة الى منطقة اخرى وتوقف المصانع والمعامل وشل حركة الحياة وخلو الشوارع والمدن من المارة والناس وراحت بعض الدول الى ابعد من ذلك.
كما وحدث في الصين حيث قامت الحكومة الصينية بحركة استباقية من عزل بعض المدن عن المدن الاخرى والزمت المواطنين بعدم الحركة والبقاء في بيوتهم لمدة 15 يوم وتكفلت بتوفير الطعام والحاجات الضرورية الاخرى والتزام الشعب الصيني بالتوجيهات والتعليمات الصادرة مما جعلها وبعد فترة قياسية ان تعلن للعالم بالسيطرة على هذا الفايروس وهذا الوباء وقد تشافى كل المصابين وغادروا المشفى وانها اغلقت جميع المستشفيات التي انشاءت لمعالجة المصابين بعد ان طورت بعض اللقاحات المضادة للمرض وانها على استعداد لتقديم المساعدة والعون للدول المتضررة.
وقد حذت بعض دول العالم الاخرى حذو الصين والاستفادة من تجربة التنين الصيني في مكافحة هذا الفايروس ومنها العراق حيث حطت طائرة صينية محملة بالادوية واللقاحات والكوادر الطبية في مطار بغداد لتقديم العون والمشورة ومساعدة العراق في هذه المحنة.
كما وعقدت خلية الازمة برئاسة رئيس الوزراء اجتماعا طارئا لبحث التطورات المستجدة وحضور وزراء الصحة والبيئة والداخلية والمالية وممثلي المنافذ الحدودية وامانة بغداد ووكلاء الوزارات والمسؤولين وذو الاختصاص وممثل منظمة الصحة العالمية واتخذت قراراً يقضي بفرض حظر للتجوال في العاصمة بغداد اعتباراً من يوم الثلاثاء 17/3 ولغاية يوم 24 /3 لمنع انتشار مرض فايروس كورونا وطرق الوقاية منه.
وفي ضوء التطورات والتحديات التي تواجه عمل خلية الازمة ودعم جهودها كما وتخذت اغلب محافظات العراق نفس قرارت بغداد من حظر التجوال وايقاف عمل الدوائر والمؤوسسات باستثناء الامنية والصحية والخدمية وكل هذه الاجراءات التي اتخذت هي تصب في مصلحة المواطن والمحافظة على صحته وتقويض انتشار المرض.
وان الحذر يوقيك الضرر وان الوقاية هي خير من العلاج وعلى الجميع المساهمة في نشر الوعي الصحي داخل البيت او في المحل او الشارع او في الدائرة والتقيد بالتعليمات ولبس الكمامات وغسل اليدين دائما والامتناع عن حضور التجمعات والاماكن المزدحمة والسماح للفرق الصحية من ممارسة اعمالها ورش المبيدات والمنظفات والمستحضرات التي تساعد في تحجيم انتشار الفايروس .
وقانا الله وجميع بني البشر من الامراض والاوبئة وحفظ العراق من كل سوء انه سميع عليم مجيب الدعاء .
https://telegram.me/buratha