يوسف الراشد
الكل يعلم بان الدور الذي قام به رجال ومقاتلي الحشد الشعبي في معارك التحرير والانتصار على فلول داعش الارهابي وكسر شوكتهم وايقافهم من التمدد والتوسع والوصول الى العاصمة بغداد في مختلف قواطع العمليات فهؤلاء الرجال ولدوا من رحم الفتوى المباركة للمرجعية الدينية ولبوا النداء وتوكلوا على الله فصالوا في جميع قواطع العمليات واستعادوا المحافظات التي سلبها تنظيم داعش الارهابي ابتداءا من الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك وامري وجبال حمرين وجرف النصر حتى عاد الامن والاستقرار فيها وعادت جميع العوائل المهجرة الى ديارهم كلها بفضل الله وهمة هؤلاء الرجال.
وكانوا في اي قرية او مدينة او حي او منطقة يدخلون فيها يتركون بصمة ايجابية فيها ويزرعوا فيها الاطمئنان والسكينة والامل بين اهلها ولم تسجل عليهم اي خرق او سلبية او اعتداء بل كانوا يقتسمون طعامهم وشرابهم مع اهل القرى المحررة.
ولم يقتصر وجودهم في ساحات القتال والدفاع عن العراق فقد رايناهم حينما تعرضت الموصل العام الماضي للفياضات والسيول خلال موسم الامطار قام الجهد الهندسي التابع للحشد للمشاركة والمساعدة كما وله تنسيق مع وزارة النفط للتصدي وحماية ابار وحقول النفط من السيول بالمحافظات الجنوبية.
وها هم اليوم حين تعرض العراق لهذا الفايروس وهذا الوباء تراهم مقاتلي الحشد شمروا عن سواعدهم ولبوا النداء وتوزعوا وانتشروا على شكل مجاميع وفرق جوالة وشاركت الياتهم وعجلاتهم بمكبرات الصوت ترشد وتنصح المواطنين باتباع ارشادات وزارة الصحة والدوائر المعنية اما الاليات وهي ترش المبيدات وتعفر الدوائر والمدارس والمزارع والبيوت.
كما قاموا بمساعدة العوائل المتضررة ورعاية المصابين واعانتهم فيما يحتاجون اليه والمشاركة في تجهيز ودفن امواتهم والتكفل بكل المصاريف المالية وتكفل رجال الحشد في ايصال المساعدات الغذائية والسلة الغذائية للمتعففين والعوائل الفقيرة جنبا مع جنب اخوتهم اصحاب المواكب الحسينية والميسورين من ابناء العراق الغيارى .
وأعلنت وزارة الصحة بان هذا الفايروس عالمي فقد امتد وانتشر في اكثر من 141 دولة وتتزايد وترتفع الاصابات يوم بعد يوم ففي العراق سجلت اكثر من 500 حالة حتى هذه اللحظة والارقام في تزايد مع مرور الليالي والايام ما لم يلتزم الناس بحضر التجوال والبقاء في بيوتهم حتى تمر هذه الازمة والتعاون مع الجهات الصحية والامنية لتنفيذ القانون وتكثيف حملات الارشاد والتوعية الصحية وتنفيذ الارشادات والتوجيهات المرجعية الدينية التي حثت في وقت سابق الى الالتزام بمنع التجمعات وقد اوقفت اقامة صلاة الجمعة والمهرجانات والاحتفالات الدينية خلال هذا الظرف الحساس لحين زوال واختفاء هذا المرض ان هذه التجربة التي يخوضها وينفذها رجال الحشد الشعبي داخل العراق لم نراها في اي دولة من دول العالم ونحن فخورين ونرفع الرؤوس عاليا ونباهى بها شعوب العالم فرجال الامة لا تظهر معادنهم الا وقت الشدة ووقت المحن
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha