المقالات

خذ منهاجا سليما من خطب الجمعة  


سامي جواد كاظم ||

 

لا جديد في الوضع العراقي وثورة التغيير دائما لها عمرها الذي يتماشى مع ثورات اخرى وعندما تدلى خيوط الليل نذهب الى مضاجعنا لنجعل اليوم تاريخ نتحدث عنه غدا ، نحن بين من يخدر اعصابنا وبين من يشرح اجسادنا فحرنا بقبلهم بالامس وندمنا عليهم اليوم واليوم نندم قبل ان نفرح ، وكل من ياتي يبدا بقرارات تتعاطف والشارع العراقي وهي ضربة حظ لربما صحيحة ولربما حقنة افيون ، ويبقى العراقيون بالمخفي لا يعلمون ، وموقع مجهول ينشر وثيقة مزورة تتناقلها الاف المواقع والاف التعليقات يومان وتبين ان الوثيقة مزورة ليعيدوا الكرّة على غيرها ودائما يستهدفون اما الشخصية المهمة لخلق ازمة او اتهام شخصية مغمورة لازمة حقيقية حتى تنحرف خطوط الحقيقة الوهمية بنظر المتابع العراقي عن مسارها .

اعتقد قد تكون الحسنة الوحيدة لهذه الحكومة هي احتواء مسالة الكتلة والحصة على اقل تقدير هذا ظاهرا وان صح الاحتواء فليستعد لردود افعال مدروسة على ارض الواقع ، والا مسالة العراق ذو سيادة ولا نسمح للتدخل فيه ولا يكون محل انطلاق للاعتداء على الاخرين والفقراء احبائي والمتقاعدون اخواني هذه من مستلزمات الشعارات الرنانة وان كان لا زال هنالك من يتعاطف معها حسب مدة صلاحياتها .

التشاؤم مرفوض والتفاؤل اصبح بلا احساس وبين هذا وذاك تبقى عيوننا تنتظر خيوط الفجر الذهبية لتكشف ما استجد من حدث غيبي لاننا لا نستطيع ان نتوقعه اطلاقا بوجود كورونا التي اصبحت اداة سياسية بامتياز مع عدم انكار وجودها .

هل استطاع المسؤول الجديد تعفير مجلس الوزراء ؟ ان قلنا نعم فالبرلمان هو الاهم في التعفير ومعقمات اصلية وليست مغشوشة قد يفلت منها نوعية من الفايروسات المتطورة صاحبة المناعة القوية .

وعلى المسؤول ان يحذر من البعض فان هنالك عناصر تعطي القليل لذر الرماد في العين ومن ثم تسلب الكثير وبرمشة عين اي قبل ان يسمح عينه المسؤول يكون الامر انتهى .

وسؤالي من هو المعني برفع المستوى الثقافي للمواطن العراقي ، اعتقد الفقر هو الداء الذي ان تمكن منه المسؤول فانه لربما يلملم بعض جراح الوطن ، ومن بين اهم متطلبات الثقافة هي استرداد الحق العام مثلما تسترد حق قائد عسكري فهل انتم قادرون على ذلك ؟

انا غير متشائم ولكن الدول صاحبة الاجندة في العراق سوف لا تقف مكتوفة الايدي اطلاقا ولها تاثيرها وحتى وان اتفقت فيما بينها فالتاثير يكون اكثرـ التاثير بالاتجاه السلبي وليس الايجابي ـ هذا ما تعلمناها من جراح السنين ، واسال الله ان يمكنه من احتوائهم جميعا .

اقول للمسؤول عد الى الوراء وتابع خطب الجمعة للمرجعية حتى تستطيع ان تضع منهجا واضحا لحكومتك بعيدا عن الطائفية والتدخلات الخارجية والضرب بيد من حديد وان استطعت ان تكسب ثقتها فاعلم ان الخير امامك والله عز وجل يسدد خطاك واعلم نصيحة المرجعية مجانا بلا ثمن ولا منصب ولا حصة .

لا تستعجل القرار عند الحدث تانى واقرا الخريطة حتى تكون ملما بكل خفايا الحدث وشاور اهل العقل وانت من يقرر حتى تصل الى ما يطمح اليه الشرفاء والبسطاء واصحاب المظاهرات السلمية فقط نعم فقط .

 

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك