المقالات

ايران وامريكا وسياسة الرقص على حافة الهاوية  


حسام الحاج حسين ||

 

عندما نستعيد الذاكرة في العلاقات بين ايران وامريكا نقف على سياسات متناقضة تتسم باأشكال من البرغماتية .

فمن سياسة الاحتواء في زمن رفسنجاني الى سياسة الانفتاح في زمن خاتمي كانت العلاقات بين شد وجذب تتقرب من ملتقى المصالح وتفترق في سياسات استراتيجية متوسطة المدى . الى ان انتقل الى سياسة المواجهة في زمن احمدي نجاد المثير للجدل وصاحب برنامج تخصيب اليورانيوم اعتكف الايرانيون وفي مقابلهم الامريكان حتى تم التوصل  الى لقاء تاريخي وصنع طاولة خاصة من المفاوضات تتسم بتحقيق اعلى المصالح للطرفين .

وفي زمن انتصار الدبلوماسية تحقق الهدوء بين الطرفين من خلال براغماتية عملية كتب لها أن تكون سيئة الحظ مع الرئيس حسن روحاني ورئيس دبلوماسيته محمد جواد ظريف. كل شيء في المسار جرى كما هو مكتوب في نظريات العلاقات الدولية، تمهيد ولقاءات ورسائل وأوراق تفاوض وطاولة واتفاق،

لكن ادارة ترامب مزق التقارب الجديد من نوعة ليصنع طاولة خاصة به ويعيد ترتيب الاوراق الايرانية على مقاسات بومبيو وكوشنير وما يتلائم وصفقة القرن

وتقويض النفوذ الايراني المتزايد وحماية الحلفاء .

الى ان وصل الطرفين الى حافة الهاوية .

ولايخفى القلق من مستقبل يحمل مجموعة من المواجهات بين واشنطن وطهران وقد تصل الى الذروه مع الوقوف على ابواب الانتخابات لكلا البلدين المتنافسين وقد نشهد نوعا جديدا من برغماتية المصالح او المواجهة لكنها تبقى وتبقي المنطقة على حافة الهاوية .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك