المقالات

تمثال الحرية.....  


عبد الحسين الظالمي ||

 

 يقع تمثال الحرية او شعلة الحرية في مدخل جزيرة الحرية في ولاية نيوريورك الامريكية   ويبلغ ارتفاعة ١٥٠ قدم  اهداه الشعب الفرنسي الى الشعب الامريكي بمناسبة مرور ١٠٠ عام على والادة امريكا   ، تم انجاز نقله ونصبة عام ١٨٨٦.

طيلة هذه الفترة الممتدة من عام ١٨٨٦ الى عام ٢٠٢٠ والعالم وامريكا تتغنى بهذا النصب  الذي يرمز الى الحرية في الولايات المتحدة  الامريكية وقد  كتبت دعوة على شكل شعر في قاعدة النصب  تقول :

(لكل من ينشد الحرية علية ان ياتي الى امريكا) .

والان وبعد ان ظهرت الحقيقة ونكشفت الامور على حقيقتها واخذت احتجاجات السود في امريكا بعدا غير مسبوق نتيجة مقتل  جورج فلويد والتي اصبحت عبارته الشهيرة (اريد ان اتنفس) ايقونة يتغنى بها كل المناهضين للتميز العنصري في العالم، كيف يكون حال شعلة الحرية التي خدعت العالم طيلة قرن من الزمن  ماذا تقول الان ؟

وماهو جوابها للعالم وهي  تتعرى وتنكشف كذبتها فهل هي  حقا تمثل رمزا للحرية؟.

وماذا يقول المواطن الاسمر الامريكي الذي يقف امام  التمثال  وهو يرى ما يجري على ابناء جلدته  وما يقرءه من شعر على قاعدة النصب اعتقد انه سوف يضحك ويستهزيء بمرارة ويمكن ان يقوم بفعل يفعله الاوربين عندما يزعجهم رمز او تمثال او صورة .

تمثال الحرية لم يعد رمزا تتفاخر بوجودة دولة العنصرية الدولة التي خدعت السذج من الاهثين نحو الزيف والزخرف فابعد ان سقط تمثال جورج واشنطن وايزنهاور جاء الدور  لنصب الحرية  ليحل محله نصب الرجل الاسمر جورج فلويد وان تستبدل عبارة قاعدة النصب الى عبارة فلويد (اريد ان اتنفس) .

انتهى مجد امريكا المعنوي والاعتباري وهي تخطوا الخطوات حثيثا نحو نهاية اسطورة  تسلطها وابتزازها وعنجهية حكامها فلم يعد احد بالكون يؤمن ان امريكا الدولة الاقوى والاعظم في العالم وهو يراها تنهار ام فايروس صغير  وبفعل ورقة نقدية مزورة لاتتعدى قيمتها طلقة جيسي (gec) البندقية التي قتلت الملاين من البشر وها هي اليوم تقتل المواطن الامريكي. وتكشف زيف رجلها الابيض الذي يخصص في الاماكن العامة  حاويات معقم  خاصة بالجنس الابيض لا تمنح اصحاب البشرة السمراء قطرة معقم حتى ولو كان مهدد من كورونا  و علية ان يبحث عن حاوية مخصصه للجنس الاسمر.

  وللاول مرة اسمع ونحن في القرن الحادي والعشرين ان هناك مطاعم ومتاجر خاصة بالجنس  الابيض، نعم قد يقول قائل ان السود في امريكا عنيفين بحكم التركيبة  البايلوجية لهم  ولست ناكرا او مؤيدا لذلك ولكن اقول جوابا  من لدية مواطنين  يظن انهم هكذا ويجب ان يتعامل معهم  بطريقة خاصة عليه ان يكرم العالم ويكف عن التمثيل بانه يمثل موطن الحريةوالعدل والديمقراطية وان يستبدل شعلة الحرية في نصب الحرية بالعصى لتكون اكثرا انسجاما مع الدور الذي تمثله امريكا في كثير من دول العالم المستضعف وفي داخل الولايات الامريكية .

لم  يعد درس المعلم عن الحرية والكرامة نافعا بعد ان صفع التلميذ على خده لانه لم يعد يسمع قوله لانه كاذب فيما يقول ...

انتهى المشهد وبان الزيف وسقط ثمثال الحرية. وان كان موجودا يضاهي بالارتفاع احد البنايات في الخليج او احدى الدول العربية التي تزين جدرانها صورة الملك او القائد الضرورة.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك