المقالات

تيمنا بالخضر(ع) ثقبوا سفينة العراق..!  


سامي جواد كاظم ||

 

تقليدا والتزاما بحكمة العبد الصالح خضر الياس قامت الطبقة السياسية بثقب السفينة التي تحمل العراقيين وقوتهم معهم بل ثقبوها اكثر من ثقب لاعتقادهم ان هنالك حاكم ظالم ( امريكا ) ياخذ السفينة غصبا فثقبوها حتى لا تؤخذ منهم ولكن كيف عالجوا الثقوب؟ عالجوها بوضع قوارب نجاة خاصة للطبقة السياسية يستخدموها عند غرق العراق عفوا السفينة ليرحلوا الى من منحهم جنسيتهم .

ومما زاد من الطين بلة وهم على السفينة اصيبوا بوباء معدي ، مع شحة الغذاء ، وبدا ربان السفينة بالتخبط وشغله الشاغل حياته .

والعراق اصلا يعيش الاهتزاز السياسي وكثرة البطالة والفقر مع الارهاب الاعلامي والاغتيالي والفكري والحزبي ، وهذا كله خارج مظلة القانون لانه اصلا نحن بلا مظلة ، ونعيش بقدرة الباري عز وجل ، ولا اعتقد ان كلماتي ستؤثر بالطبقة السياسية لانه من كثرة المساس ينعدم الاحساس ولكن هي كلمة لابد لنا من ان نقولها .

عندما تعلنون الحظر لاحتواء كورونا وتتوقف عجلة الحياة تماما ، وتتعطل مع الحظر اغلب مواقع العمل ( فنادق، مطاعم، مقاهي ، عمال بناء، شركات سياحة ، تجارة المواد الاستهلاكية غير الغذائية، سواق الاجرة والكيات والحمولة ، وغيرها وغيرها  ) والحكومة بعد ثلاثة اشهر لم تتمكن من احتواء الوباء وتلقي باللوم على من اخترق حظر التجوال ، نعم هنالك من اخترق حظر التجوال بسبب الجوع ولم يصب بكورونا ، فهل نستطيع ان ننكر وجود وباء اسمه كورونا ؟ كلا الوباء موجود ، اذن ما حكاية هذه الاخبار والارقام والوفيات ، هل هي دقيقة ؟ هل تعامل الاعلام معها بشكل مهني ؟ ففي الوقت الذي بدات بلدان العالم التخفيف من حظر التجوال والعودة الى الحياة الطبيعية نحن نرجع الى الوراء في الوقت الذي حسدنا العالم بل كذبونا في بداية الازمة وكيف تمكنا منها ، والان نصبح في حال لا نحسد عليه .

الحكومة مخيبة للامال لم اقرا منشور او تصريح واحد يثني على هذه الحكومة التي هي الاسوء من حيث تشكيلها عن بقية كل الحكومات السابقة ، هل المنصب محل بقالة ، فيترجي يصبح طبيب ، وارضحالجي يصبح دبلوماسي ، واخر حرامي يصبح الامين ، ما هكذا تورد الابل يا رجل المخابرات .

الان وانا انظر بل اتعايش مع الطبقة الفقيرة التي لا تجد قوت يومها وارى بعض رجالات المرجعية وهم يقومون بتوزيع ما امكنهم من سلال غذائية والتي تعتبر لا شيء امام متطلبات الفقير البسيطة الا انها افضل من الحرمان، غدا كيف يقضيه الفقير ، والموظف من حقه ان يحرص على راتبه ويتمنى اغلبهم بقاء الحظر فالراتب ياتي من غير عمل والفقير يريد ان يعمل حتى ياكل فيمنع ، فان كانت رواتب الموظفين خط احمر فالفقراء هم الاحمر بعينه .

اي ثقب سترقعونه ؟ ثقب الرواتب، ثقب الوباء، ثقب قلة الخدمات. ثقب نهب الاموال، ثقب تفشي الامراض، ثقب الاقتصاد المتهرئ، ثقب اختراقات داعش ، دلوني على اهتمامكم حتى اتابع اعمالكم .

ابطال ـ جيش وحشد ـ يقاتلون للدفاع عن العراق لحمايته من اختراقات الدواعش ، وياتي من يصفهم بكلمات نابية ، هل هذه ثقافة ؟ ويخرجون للتظاهر فتاتي النتائج سلبية ويرمي كل طرف اللوم على الاخر والنتيجة تخريب بلد وتعطيل حياة واغتيال ابرياء وتسويف الحقوق ، ماهو السبيل للخروج من هذا المازق ؟

اتجهوا لله عز وجل مع الامل بالعمل فلا يعلم العراقي من اين تاتيه المصيبة ، واقولها لكم لا تاملوا خيرا من احد خاض ميدان السياسة في العراق بالاعم الاغلب ، التفتوا لارواحكم وعيالكم وكان الله في عونكم ، خففوا من الخطابات الحادة في مواقع التواصل الاجتماعي ولا تتابعوا اخبار الكورونا اطلاقا ، حافظوا على طرق الوقاية وصفاء النية ونقاء السريرة والله هو الكفيل بنا وانا لله وانا اليه راجعون  

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك