مازن البعيجي ||
بعد ابحارنا في أحدى ناقلات النفط المتوجهة بالمهمة الاستشهادية إلى نقل النفط الإيراني الى فنزويلا المحاصرة من قبل أمريكا حصاراً حد الهلاك والانهيار!
ولأن إيران منهجها الذي أسسهُ روح الله الخميني العظيم والتزمَ بهِ القائد الخامنئي المفدى وهو
" إنقاذ المستضعفين في كل العالم دون تمييز "
وهذا شعار ومبدأ وليس قشور الإنسانية والديمقراطية والمساواة الزائفة التي سقطَ برقعها من أمريكا المخادعة العنصرية وهي تخنق المواطن الأمريكي ذي البشرة السوداء وهو يصرخ " اريد ان اتنفس " حتى قتلتهُ بثمان دقائق كانت كافة لتصديق كل ما قاله عنها الخميني والخامنئي والعالم يشاهد تصويراً جريمة يندى لها جبين الحيوان!!!
ولأن شعارها - إيران الإسلامية - رفع الظلم عن المستضعفين نهضت ترسل النفط إلى فنزويلا بمهمة حسبت لها كل الحسابات ومنها الحرب وضرب كل قواعد أمريكا في شرق آسيا .
وبعد أن اختارت للمهمة رجالها ممن وفقهم الله ليكونوا على متن تلك الناقلة ، الناقلة من ذل الخنوع إلى سنام العز والفخر ..
وفي ليلةٍ ظلماء والرياح شديدة هائجة وصوت الأمواج يهز الناقلة ، كان قد أتفق بعض الاخوة أن يقام مجلس عزاء على رح الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس فلازال الجرح ندي وتأتي المهمة من ضمن باقة من العقوبات رداً على شهادة القادة بالطريقة الغادرة وهناك بنگ كبير من الأهداف لمعاقبة أمريكا ومن اعانها على فعلها الإجرامي الشنيع ..
نزل البحارة ممن مهمته ليست مهمته ضرورية إلى المسجد والمصلى حيث يقام المجلس ... وسط هيجان كبير ورياح عاتية جداً وعلى ضخامة النقالة تهتز السفينة العملاقة ، ولكن بدأ المجلس وكان الخطيب ذي صوت شجعي وعاطفة جياشة وروح طرية حتى صار يقول لا آون ولا وقت رحيلك يا قاسم .. ليخرج الحاضرون من طورهم بكاء وعويل وصراخ ولطم على الرؤوس والكل ينادي اي والله ليس آوانك ولا وقتك يا قاسم!!!
ليعود الخطيب بالقول ويكرر بحالة من الذهول والاشتياق للحاج قاسم وهو صديق لهم جميعاً ولهم معهُ نوادر وخواطر ..
لا آوان ولا وقت رحيلك يا قاسم ..
وكم تمنينا تقود اليوم الناقلات القواسم؟
( وقت اَش نبود نه ! وقت رفتن تو نبود ( حاج) قاسم
و چه زیبا می شد اگر امروز فرماندهی می کردی کشتی هایی که ( حق را از باطل ) جدا می سازند ) ..
لينهار الحاضرون وتتقطع لهم التناهيد والعبرات تخنقهم ..
وكل وقت يخرج شخص يتفحص موج البحر واذا به واثناء المجلس صعد القبطان إلى سطح الناقلة والمعروف أن عالم السفن وفي مثل هذا المكان لا توجد سفن صغيرة او زوارق نهائياً فمنطقة بحر هائج يبتعد عن أقرب ساحل أيام!!!
وإذا به يشاهد شيء غريب جداً زورق يقف به رجل بيده حبل متصل بمقدم السفينة وبيده الأخرى فانوس قد أضاء من حوله بشكل واضح.. تعجب وهرول نحو مقدم الناقلة وكأنها استقرت من التمايل ونظر إلى الزورق واذا به الحاج قاسم سليماني يلوح له بالفانوس وكأنهُ يقول لن تغرق او يحدث لها شيء وانا معكم ..
لم يصدق ما ترى عيناه .. وأخذ يلطم على رأسه ويقول يا حاج ساُنزل لك الحبال لتصعد فوالله مشتاقول لك والان هناك مجلس على شرفك قال نعم هو المجلس الذي أتى بي اليكم ..
نزل مسرعاً يخبر أخوانه واذا به يستيقظ من النوم القائد الذي غداً سوف يقود الناقلة نحو فنزويلا ..
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha