مازن البعيجي ||
مرحلة ان لا نرى الحرام والمخالفة الشرعية مشكلة هو أخطر مراحل يمكن أن يصل لها الإنسان او يوصلهُ لها الشيطان! فإذا كُسر ذلك القيد وتجرأ القلب او النفس او الروح العقل الذي منع من التفكير في الحرام لا فقط فعلهُ ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الإسراء ٣٢ .
وارتكابه دونما يتحرك شعور من الندم او المحاسبة فورية او بطيئة هنا هو الهلاك المبرم والتحول إلى ما هو آخر من الشيطان الرجيم والعياذ بالله تعالى .
فجل ما يمسك الإنسان هو معرفة "الحرام وخطره" وأي عقوبة دنوية كانت او اخروية يمكن أن تترتب عليه! وبخلافه كل سياج او سور مهدوم أمامنا ومبرر للنفس التي هي الأخرى مع القيود امارة بالسوء بدون القيود ما حالها؟!
ومن هنا التخلي عن تلك المعرفة - معرفة الحرام - الضرورية للأنسان السوي المدرك والعاقل هي حصن وأمان لابد من اكتسابه ولابد لمن هم يملكون الوعظ والإرشاد والخطابة الحث واستخدام كل الطرق الممكنة والحديثة والمتنوعة في افهام العوام تلك المرحلة الخطرة والتي معها تتحول البلاد إلى غابة البقاء فيها للقوي والأكثر على استخدام الحرام وضرب القوانين الإلهية المنظمة للحياة والمحافظة عليها ، فالنار والسعير والجنة ونعيم ما فيها التي وردت في القرآن الكريم بحاجة إلى إبرازها بطرق لا على نحو إسقاط الفرض بل هنا على المؤسسة الوعظية ان تركب كل طريق حديث مؤثر إعلامياً كان او ادرامياً لتعرّف البشرية ما هي قادمة عليه لا محالة وأي حساب عسير لمن خالف ربي العزة والكرامة .
( بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة ٨١ .
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ) آل عمران ١٠ .
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha