مازن البعيجي ||
في كل الثورات وخاصة منها الناجحة والتي استلزم نجاحها ضحايا كُثر هناك مرحلة تُعتبر الاخطر على الثورة واستمرارها ، وهذا الخطر يكمن في فصل الثورة بجيل او جيلين عندهُ تضيع كل التضحيات وتتحول الثورة ذات الألق إلى ثورة باهته او لا قيمة لها تحكي عنفوانها وما كانت تمثلهُ في وقتها الذي نحرت لهُ رقاب عاشقة للتضحية ..
هذه الحلقة تقع على عاتق من يلي الثورة ممن قطف ثمارها وجلس على عرش منافعها ، وعليهم مهمة خطيرة ومسؤولة وهي التثقيف وربط الجيلين بالشكل الذي يؤمن للجيل الذي يلي الثورة معرفتها التفصيلية والتي تجعل عرى الجيل وثيقة ومستعدة للتضحية من أجلها .
وهذه مهمة ليست كلام يقال بل مسؤولية كبيرة تضاهي الثورة وصعوبة ما كان فيها ، فممارسة التثقيف النافع والمدروس والمخطط لهُ بعناية فائقة تقف وتصد وتعادل ذات حملات التشويه والطعن فيها ، لأن الثورة تكون ناحجة في حال توفر لها من يقودها بأخلاص وإيمان وتفاني او ان تسلمها مع الإنجازات إلى المجهول!
وهذا ما قد نراه يلوح في الأفق ولا نتمناه!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..