مازن البعيجي ||
لم يكن الأمر سهلاً لتُخترق المنظومة الإعلامية والتثقيفية الاستكبارية التي أوصلت مثل رؤساء العرب العملاء إلى سدة الحكم ، وهم بولاء مطلق لأمريكا ولا مستثنى أحد إلا الندرة والتي تم تطويعها لاحقاً ، الأمر الذي صَعّبَ المهمة على كل مرجع وخطيب ومصلح وداعية ليؤسس القيم الإسلامية الأصيلة والتي بدورها مناهظة للأستكبار والأمبريالية العالمية وهي تمنع اي تنوير في مثل هذه الأمر!!!
لكن لم يكن الأمر كذلك على روح الله الخميني العظيم وهو يؤسس من وسط ركام الاستكبار جيش الأنبياء ومقاومة الأتقياء الذين كانوا من طراز خاص ونوع نادر ، تيّمهم وعلقهم من رموش العيون من أجل الدفاع المقدس عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني ، لتشهد تلك الفترة من الجُند العرفاء ممن كانوا مواقيت للقاء يوقظون عليها بعضهم البعض بكاء ونحيب وعويل على ذلك المعشوق الذي رَأَوْهُ في مرآة خمينيهم الصافية ، تعلق جعل الشهادة أمنية يدفعون عليها الرشى ويتوسوطن عند ذا وذاك من المؤثرين في نقلهم إلى جبهات القتال حيث الموت وتقطيع الأوصال ، فترة كانت نادرة في فهم روح الإسلام المحمدي العميق لتستقبله قلوب كانت قد اُنتخبت للتأسيس المبارك الذي نعيش اليوم بركاته وكل الماورئيات العظمية سحرها والجاذبية ..
فأي شعاع استلهُ من شموس التأثير ليخلق لبنات هذه الدولة العصية على الأعداء والقديرة في فن جذبها للأولياء والصادقين حتى رعت محوراً كله على ذلك السحر والعدوى الخمينية ..
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha