مازن البعيجي ||
كل ما مرَّ ونمرُ به هو نتيجة حتمية للأنانية الحزبية والفئوية والقومية والعشائرية ، بل والعائلية المقيته التي أخرجت لنا طبقة لا تفكر إلا بشهواتها وكيف تكتنز الأموال والنساء والترف والبذخ الغير شرعي!!!
أمة الأنانية التي جثت على صدور الفقراء والحالمون بغدٍ لا يشبه غد البعث وصدام! ولكن جاء بأنانيته من بيض وجوه كل هؤلاء ، فما كان يضر السياسي الشيعي ان ينتفع بكل هذه الأمتيازات دون أن يكسر ظهر القضية والفقراء ومن منحوا الرقاب الجميلة والطرية من أجل ذلك الغد الذي وقفت دونه غيومهم السواء وشيطانهم القذر النهم والذي لا يشبعهُ شيء قل او كثر!!!
أننا نحرق على مواقد من جمر حين نرى عتاة الفساد والإرهاب ومن نحروا أولادنا وقتلونا في كل مكان وزمان يتقاطرون على المطار وصالت الشرف!!! والاحضان مفتحة لهم وكأن الدماء التي سالت لنا لا قيمة لها بعد أن تنازل عنها ذا وذاك الفاسد والمخادع والذي لبس ثوب الزهادة والتقى!!!
لتصحوا أمة من ثكالى منحورة بسبب أنانية البعض الطارئ على مشهد التشيع الذي عرف عنه أنه يعطي روحه من أجل الدفاع عن قضيتهُ وعن أخوته ، ولكنهم أخوة يوسف أول شوطها ولا توبة كما تابوا ومسهم لطف الله ولو في متأخر العمر!!!
( وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ) الرعد ٤٢ .
( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) الشعراء ٢٢٧ .
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha