مازن البعيجي ||
يحاول البعض جهلاً او دون دراية أن يوصل فكرة أن إيران لا قوام لها بدون العراق! أي كل هذا الذي عندها هو من وجودها بالعراق سياسياً أو عسكرياً على نحو ذلك الدعم الذي حصل منها في معركتنا مع داع١١ش وهو تصور غريب ولا واقع له او صحة!!!
بل يذهب البعض إلى أنها تتخذ من العراق خندق يصدها من داع١١ش او سوق يحمي أقتصادها المنهار على حد قول البعض! وبذلك يرسلون صورة لجماهيرهم او لمن يعملون لهم ولو كانت السفارة الأمريكية التي يهمها التجسس ومعرفة نبض الشارع العراقي تجاه إيران!!!
والحال هذا كله لا واقع له وكل القضية العراق يشكل أهمية عقائدية وعسكرية وهو أحد اجنحة محور المقاومة ولا أحد قال غير ذلك ، لكن ان يكون هو قوام دولة الفقيه هذا كلام غريب! والدليل العراق يوم بزغ فجر الثورة لم يكن بيد إيران او أصدقاء إيران وكان بيد البعث ، بل قام البعث والشيعة معهم بشن حرب مفروضة مدعومة من الكرة الارضية ولم تفلح وبالأخير انتصرت إيران واعترف صدام بأنه اعتدى عليها والكلام موثق فأي إعتماد يلوح له البعض وأنها لا إستمرار لها إلا بالعراق وتواجدها بالعراق!؟
والحقيقة أبعد من ذلك بكثير إيران دولة تخطت الحاجة لأي بلد ولو كان العراق! الذي يتصور منع دخول الطماطة الإيرانية هي سبب قوتها ومن ينعش اقتصادها او منع لبن ماست وابداله باخر استنسخ العلامة التجارية من الشمال المشكوك بعائدية مصانعه هل هي عراقية او غيرها!!! تصور ساذج وله غايات لعينة ، إيران اليوم تفتح الحصار على كل دولة تحاصرها أمريكا وفنزويلا تذهب لها الناقلات للمرة الثانية وكذلك انطلقت الناقلات المحملة بكل شيء نحو سوريا لتكسر قيود قيصر الذي بوجود إيران لن يؤثر بل ستحول دول المحور التهديد إلى فرصة والتجربة الإيرانية حاكمة على قدرة ايران في تخطي كل الصعوبات ..
على العراق ان يدبر أمره مع البعث العائد وليست إيران من ذاقة مره وقهره ومن ذاق هم العراقيون الشيعة وكل من يحن إلى سوط البعث الذي لعب على ظهور اجداده والأباء!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha