مازن البعيجي ||
سؤال تكررَ وورد بصيغ متعددة لكن ذات المضمون . وللجواب عليه لابد من مقدمة .. الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة تخوض حرب شرسة حرب وجود منذ عام ١٩٧٩ الذي وهو عام الثورة المباركة والإطاحة بشاه إيران القائم بالأعمال الأمريكية في الشرق الأوسط!
وهذه الحرب مستمرة منذ ذلك الحين وعلى مختلف الجبهات الرافضة للأنصياع للمشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي تقوده عربان الخليج المطبعين! الأمر الذي بالضرورة يدفع مثل إيران التصدي وبكل قوة ممكنة وظروف متاحة لانه يستهدفها هي بالذات ، ومن تلك الظروف المتاحة وجود قوة شعبية فصائلية إسلامية في العراق تشكلت لتقف بوجه المحتل سواء كانت إيران موجودة او غير موجودة بالتالي الإحتلال يخلق مقاومة بشكل بديهي ، وهكذا قامت واتحدت المقاومة وكانت إيران لظروف إقليمية ودولية محيطة هي الممول والمزود لكل جهد مقاوم في محور المقاومة وأبعد منه كفنزويلا الغير مسلمة بعد منع كل الدول تزويد الجيش العراقي!!!
ووقتها والمعارك تفرض ما لا تفرضه الظروف الطبيعية في وقت الرخاء ، وليس من حق إيران ان تقف بوجه من يريد أن يحارب الأمريكان والاحتلال وتأخذ له أشعة وصوراً للدم لتعرف مستوى تقواه وورعه وما سوف يكون عليه بعد الإنتصار ، هذا نوع تنظير هابط وحجج يطلقها الحمقى ويصدقها الاغبياء!!!
معركة ووطيس حرب ضروس تقودها دول عميقة وإمكانات وتكنلوجيا وخزائن تمول وثمانون دولة تقف مع داع١١ش تستهدف الإسلام المحمدي الأصيل والمقدسات والأنفس والأعراض والآخر الهارب والذي ملأ فنادق الشمال العراقي والأردن ينظر لماذا إيران دعمت الفاسدين؟ والشيعي فاقد البوصلة والبصيرة كالببغاء يردد شيء لا يفقه ما ورائه من مخطط!!!
لذا ما قدمته إيران شيء والعملية السياسية العراقية شيء آخر ، من يكون رئيس الوزراء او الجمهورية او امين عاصمة بغداد وغيرها هو شأن عراقي والناخب عراقي والحبر عراقي! لا نحمّل اخفاقنا على غيرنا فهذا النوع من التشويه لا يرفع من مستوى الوعي ولا يخفف من الفاسدين او يقللهم!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha