مازن البعيجي ||
لعل الكثير التبس عليه الأمر في معرفة من هو الشيعي المؤمن الحقيقي؟
وهل من تصدوا للوضع السياسي هم نتاج تشيع حقيقي أم صورة للتشيع؟!
أم لا هناك مرحلة ومخطط مدروس أريد للشيعي أن يكون بهذا المظهر السيء لتُحسب القضية كما هي اليوم محسوبة علينا فقط دون السنة الشركاء والاكراد بكل سلبياتها؟! "أمريكا الشيطان الأكبر" أم نسينا؟!
وهذا ما أحتاج إلى بيان وشرح!
وإليك الحقيقة!
عُرف مذهب التشيع او قل "الرافضية" لأنهم رفضوا الباطل بكل ألوانه وأشكاله ومداخله والمخارج! تلك المدرسة العظيمة المتصلة بالمنهج الذي أثنى عليه كتاب الله سبحانهُ تعالى الدستور ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الأحزاب ٣٣ .
وتلك الشهادة القرآنية أفرزت نوع قيادة المدرسة التي تمثلت بالحفاظ على الإسلام ، الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني!
الإسلام ليس ذلك المدعى الفارغ من أي محتوى او البعيد عن الطبيق الحرفي للموازين الشرعية المنصوص عليها في الكتاب والرواية الصحيحة ، ولا شأن لنا بكل مسلم خرج عن هذه الأدبيات الحاكمة على إسلام المسلم وسلوكه العملي من غيره القشري والمخادع!!!
ومن هنا قد يصدف ان يظهر إنسان على أنه مسلم سواء سني او شيعي او غيرهم ويحاول من أجل مصلحة ما يظهر التدين والأخلاق وفي الحقيقة عند الإمتحان لا يصمد ويكتشف أن ما يقوله ليس ملكات دائمة ويمكن أن تكون مانعة له من حرام!!!
فمن وجودوا في العملية السياسية هم مجموعة تم انتخابها تحت سلطة الإحتلال الذي وضع هدفاً عميقاً ونوعياً خطيراً وهو إسقاط الشيعة بنوانها العقائدي والذي يمثل الصراع مع قوى الطغيان والباطل يوقعهُ في فخ الفوضى والفساد وذلك جاء عبر قوانين أحسن الجانب الأمريكي ترتيبها عن طريق الحاكم المدني بريمر!!!
المحاصصة والقبول بها وهي أول سكة الخراب والتقسيم والتشرذم والتناحر وغيرها الكثير. الأمر الذي أفرز طبقة بالاسم شيعية أنانية ضعيفة في الدفاع عن المبادئ والتماسك أمام المغريات وهم الوجه الظاهر للمكون الشيعي والذي حرصت أمريكا على بقاء نوعهم طوال سنين كثيرة يهدموا تلك القناعات بالتشيع الرافض للأستكبار بكل ما زخر التاريخ وهي الميزة التي امتاز التشيع فيها وأفرد كأفضل نظرية تستحق الدفاع عنها قال الإمام الصادق (عليه السلام): ليس من شيعتنا مَن قال بلسانه ... بلسانه وقلبه، واتّبع آثارنا وعمل بأعمالنا، أُولئك شيعتنا ) ..
وغير تلك الصفات لا يمكن اعتبارهم شيعة ، أيها القوم من وجدوا في البرلمان بدون تلك الصفات نتبرأ منهم ومن يقف خلفهم نحن أحرص منهم على اخرتنا التي لا نغتر بأي مغري يمكن أن نفرط من خلاله بها فوظيفتنا هي فرش الأرض للمهدي بالتقوى والورع والدين فرشها للممثل الشرعي لمن سيخلف الأرض ويديرها ، ليست مشكلتنا أنكم لا تعرفون حقيقية الشيعة وقيمهم ومبادئم وتعرفون فقط ما تزقه لكم السفارة وإعلام الأعداء .
وعليه خذوها نتيجة حتمية أن من سقطوا في فخ الأستدراج هم ليسلوا بشيعة السلوك والعمل الذي تريده العترة المطهرة عليهم السلام بل صوراً لا تمثل رمزية التشيع التي تمثلها اليوم "دولة الفقيه" التي وقفت بوجه كل الأستكبار العالمي الصهيوني وها انتم تشاهدون إلى أين وصلت مساعداتها إلى فنزويلا الدولة الغير إسلامية لصدق مبادئها وتشيعها الواقعي المهدوي ، فلا تلومنونا ولوموا جهلكم فينا؟!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha