عزيز الإبراهيمي||
كثيرة هي المفردات التي يطلقها الاعلام وتبقى ترددها الالسن من دون وعي لحقانيتها او إمكانية تطبيقها على ارض الواقع ومن جملتها ... حصر السلاح بيد الدولة!
العراق من البلدان التي انتشر فيها السلاح بشكل يفوق اكثر البلدان بل وارتبط اقتناء السلاح بالثقافة والأعراف حتى بات عنصرا من عناصر الرجولة ومما يتباهى به ويتنافس عليه خصوصا بين افراد القبائل ..
انتشار السلاح لا يتم بصورة عشوائية وغير شرعية بل توجد أماكن مرخصة في كل محافظة بامكانها ان تجهزك بما تشاء من السلاح والعتاد وهي تفتح ابوابها في وضح النهار ولعل من يردد مقولة حصر السلاح لا يدرك هذه الحقيقة.
انتشار السلاح وان كان غير مرغوب به ومضر الا ان العراق غير منفردا، فهذه الظاهرة موجودة في كثير من البلدان تبعا لثقافة الشعوب وتقاليدها .
ان الدول التي تشهد انتشار السلاح لا تشغل نفسها بحركات استعراضية إعلامية بل تطور إمكانيات الدولة الأمنية وتجعل من يفكر باستخدام السلاح تحت مرمى بصرها.
قلع ثقافة التسلح من العراقيين امر في غاية الصعوبة وان كان هناك برنامج جاد فلابد ان يقوم على خطط وبرامج تستمر لعقود (يستهدف الارتباط النفسي مع السلاح)، فهذه المهمة لم تنجح بها الأنظمة القمعية ويتذكر كل من عاصر عهد المقبور صدام كيف كانت الناس تعاني لأجل اخفاء أسلحتهم من فرق التفتيش.
حل المشاكل التي تعاني منها الدولة لا يكمن بشعارات غامضة يراد توظيفها في الوقت المناسب بل بقوانين ووتطوير للأجهزة المختصة.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha