عزيز الإبراهيمي||
(وقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ..)
اكثر المؤسسات التي انشأت في العراق بركة واعظمها اثرا في حاضر العراق ومستقبله هو الحشد الشعبي المبارك, فمنذ انطلاقه تغيرت المعادلة تماما من شعب ينتظر صابرا ضربات الارهاب في اسواقه وبين أزقة مدنه الى مبادرا يمتلك قوة لمطاردة الارهاب حيث ما كان مستأصلة لوجوده ومجففه لمنابع دعمه.
مع انطلاق الحشد فتحت للعراقيين بوابة يمكن من خلالها ان يكونوا جميعا مشاركين في حفظ امنهم وشد ازرهم والمساهمة في النصر على اعدائهم بالدعم والمساندة والدعاء والمعونة بالنفس والمال وتحصيل شتى وسائل النصر.
منذ تأسيس الحشد الشعبي استبدلت المعنويات المنهارة واليأس من النصر الذي رافق القوات الامنية طيلة السنوات المنصرمة, باخرى حديدية, وروح قتالية كبيرة ورغبة في تضميد الكثير من الجراح التي لحقت بالقوات نتيجة ضربات الارهاب من جهة وسوء الادارة والفساد الذي اكتنف المؤسسات الامنية من جهة اخرى.
بوجود الحشد الشعبي اصبحت وحدة العراق امر مسلم به وشبح التقسيم من الماضي حتى ان كركوك التي اغتصبتها قوات البيشمركة بقوة السلاح والتي اصبحت بمثابة غصة في حلق كل عراقي وعجزت السياسة عن استرجاعها باتت بوجود قوة الحشد الضاربة ورعبه الكبير بين ليلة وضحاها بين احضان الدولة العراقية
مع وجود هذه القوة الضاربة اصبحت المؤامرات الخارجية التي تريد سحق العراق مستبعدة فمن يستطيع الغلبة على قوة يسندها شعب بأكمله وفي عقيدتها ومشاعرها حب التضحية من اجل هذا الشعب, فباتت النساء امنة حتى وان كانت تقطن على مشارف هذا البلد وحدوده البعيدة والخطرة.
وجود الحشد للعراقيين لا يمثل تابوت السكينة الذي يلقي في قلوب اعدائهم الرعب ويحقق لهم النصر والعزة في حياتهم, بل اصبح املاً لمرضى الوباء وكفيلا لهم اذا خمدت انفاسهم في مراسم دفن لائقة تحفظ لهم كرامتهم وتابوت سكينة لمثواهم الاخير
https://telegram.me/buratha