عبد الحسين الظالمي ||
هذا هو حال البشرية اليوم من المشرق الى المغر ، الكل في الملعب وقد اعلن الحكم بطاقة الانذار الصفراء والبعض قد رفع بوجههم بطاقة حمراء وغادوا الساحة الى رب رحيم غفور .
كان ولازال الانسان متغطرس ومتجبر ومتعالي ويظن نفسة في برج يحصنه من عذاب الله يتفاخر بقوته وجبروته وكأن ليس هناك قوة في الكون تمرغ انفه عندما تحين لحظة الحقيقة فلا قوة ولا جبروت ولابروج ولا بوارج كلها تصبح هباء منثور امام ارادة الخالق الجبار .
وها نحن اليوم مصداق لهذا التشبيه العجيب فقد الجمت البشرية بلجام الكمامة وتقطعت بهم الاواصر واصبحنا نفر من اقرب الاقربين مجرد (عطسة) اوربما سعال عابر.
اما اذا اصاب احدنا حمى او صداع فهذا يعني دخولة انذار (ج ) ويصعد عنده القلق وكان الموت قاب قوسين اوادنى وهذا حال البشرية من المشرق الى المغرب ولاول مرة يحدث ذلك اذ يعم هذا القلق والخوف جميع من على الكرة الارضية لافرق بين غني وفقير او رئيس او مرؤس .
بطاقة انذار صفراء من حكم المبارة (حكم الحياة) ربما تتبعها بطاقة حمراء تعني انتبه ايها الانسان هذا انذار اصفر وبعد ه انذار احمر ليس فية تراجع.
فقد تجاوزت حدود وشروط اللعب وعليك ان تهدء وتفكر بمصيرك ومصير فريقك المؤلف من اسرة ومدينة ووطن ، فكر بمصيرهم وحذر المجازفه والاستهانة وتسويف الامور والتمادي بفعالك التي خرجت بها عن شروط التنافس واللعب وتجاوزت فيها السرعة المقررة في الظلم والتجاوز والتعدي على حدود الله و حقوق الاخرين .
مخلوق تافه وبسيط جدا قهر العالم باسرة واذل جبروتهم بحيث جعلنا نفر من حولنا بمجرد ان يعطس احدنا او تصيبه حمى اما اذا مرضت فعلا الاغلبية كانهم لايعرفونك بل في انفسهم لايتمنون لقائك وانت العزيز المقرب قبل ذلك !!.
حقيقة ما وصف به القران الناس وقت نزول الكوارث او الاهوال او العذاب ( يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) نرى مقدماته مجسد هذه الايام بطريقة لازالت ضمن اطار البطاقة الصفراء التي تحذرك ولكنها لا تخرجك من الملعب فعليك ان تحسب حسابك .
فكيف بنا اذا حل ذلك الهول اوحل يوم الحساب او حل اليوم الذي تتساقط فيه الناس وكأنهم اعجاز نخل خاوية؟.
والغريب بالموضوع ان البعض لازال يرى الامور مزحة وكان القضية مرض او وباء يصاب به من يصاب ويشفى من يشفى ويغادر من يغادر
ولا كأن ذلك يعني انذار مخاطره تعم الجميع ومعني بها الجميع فهو رسالة للكل للمراجعة النفس والكف عن كل ما يغضب الحكم وهو احكم الحاكمين وليس في احكامه مجال للخطاء نعم قد يعفوا ويسامح ولكن لا يهمل ابدا.
واخيرا اقول ما يعلن عن اصابتهم يوميا الفين او ثلاث او اربعة او حتى خمسين الف بالمرض اما ما يصابون يوميا بهوس المرض فهم ربما مليون او اكثر مجرد ووهواس وكانه يمرض لاول مرة ولاول مرة يرى اعرض مرض اويرى انسان يفقد حياته.
اعد حسابتك مع ربك ومع اخوك الانسان شبيهك بالخلق واحتاط في الملعب بالكمامة والكفوف وكمم لسانك قبل ان تكمم انفك وفمك وابتعد عن الاخر قدر الامكان وتصرف بالحكمة المطلوبة وستغني عن ما لا ضرورة له وقلل قدر الامكان من الضروريات وحذر في تصرفاتك مع الاخرين الحكم فقد اعذر من انذر.
واعلم ان ربك ارحم بك من نفسك ولكن بشرط ان تعرف قدر نفسك وتعرف قدر ربك ودع عنك الشمخرة جانبا فمن اذل البشرية وحبسها خلف جدران البيوت وقطع التواصل بينهم والبسهم النقاب مجرد فايروس لايرى بالعين المجردة سخره رب السماوات والارض ..
فاعتبروا ياولوا الالباب .
https://telegram.me/buratha