المقالات

الخيط الرفيع بين الدولة واللادولة

1290 2020-07-13

عباس العطار||

حصر السلاح بيد الدولة اُمنية مواطن ينتظر سيادة القانون وإنهاء حالات الفوضى في ظل السلاح المنفلت. المنفلت هذا التوصيف المعيب الذي يخرج من المؤسسة الرسمية، ومن اعلى هرم في السلطة، ومن المخجل أن هذا التواتر في التصريحات قد تعاضد عليه كل من تسلم رئاسة الوزراء. الولد العاق: صفة تطلق على من يخرج من عباءة ابيه ويتنكر له وينتفض عليه، حتى يفقد الاب السيطرة ويصاب بالشلل أمام تجاوزات ولده العاق فيبقى يندب حظه بين الناس والأقارب ليعيد ماء وجهه نوعا ما. الثقافة نازلة: بمعنى أدق أن نتاج ثقافة المسؤول تهبط إلى الجمهور وتدخل موسوعة التداول الشعبية، ومن كثرة تدوالها في الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية، تمحى صورة المعنى النشاز وتتحول الى صورة ذهنية ملمعة.. وتصبح من المسلمات الإصطلاحية المتعارف عليها اجتماعيا. السؤال الكبير هنا: اذا كانت هناك دولة هل يوجد سلاح منفلت؟ وان يقول قائل خلاف ذلك فليثبت وجود الدولة. الأمر ليس بهذا التصور البسيط لكن هذا السلاح المنفلت هو ابن الدولة العاق ان وجدت كما أشرنا.. اذا كيف يدخل سلاح بهذه الكميات الكبيرة ومن كافة أنواعه الخفيف والمتوسط والثقيل ومن مناشيء عدة؟ ان قلنا التهريب: فهذه كارثة أكبر من السلاح نفسه، وان قلنا تصنيع فالمصيبة اعظم، وان قلنا سلاح الدولة فانقلب عليها فتلك هي النهاية الحتمية.. اي الجروح نُخيطها واي رقعة تنفع لسد هذا الشق الكبير؟ الدولة وهم وحلم لا وجود له على أرض الواقع، بل تجدها في الدستور وفي الأوراق الرسمية للمعاملات الدولية او الداخلية بين المؤسسات الرسمية تلك التي تطبق القانون على المواطن الفقير ممن لا يمتلك قطعة سلاح خارج إطار مسمى الدولة. كل هذه الإشكاليات والتساؤلات تضعنا أمام تساؤل خطير: ان المتولين على إدارة العراق لا يؤمنون بإقامة دولة، وقد يعود لأسباب كثيرة منها التبعية او الجذر الفكري الذي تنتمي إليه الأحزاب السياسية الحاكمة. اذا القضية أكبر من عنوان تطلقه الحكومة في تصريحات مخدرة للشأن العام انما هناك اتفاق جمعي على بقاء الوضع كما هو عليه، لبقاء الأحزاب الفاسدة والفاشلة الماسكة بالسلطة على هرم اللادولة. A.G.alattar  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
حيدر : انا لله وانا اليه راجعون يعني منين نبدي هو انتو سامعين بشي اسمه نقابة معلمين او فد ...
الموضوع :
السوداني يستقبل وفد نقابة المعلمين ويشيد بدور الملاكات التربوية وجهودها في العملية التعليمية
Hussain Hamza : سبحان الله انقل السحر على الساحر!! لماذا تدعمون إسرائيل ضد العرب؟ وضد غزة؟ هل لكم الحق في ...
الموضوع :
ردا الى تصريحات ترامب :: الناتو : الدول الأعضاء متمسكة بمبدأ الدفاع عن بعضها البعض
علي عباس مراد : اني احد منتسبي الشرطة الاتحادية المفسوخ عقدة من جراء الاصابة بعبوة ناسفة والمرض ولم استلم اي تعويض ...
الموضوع :
دائرة شؤون المواطنين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تستقبل شكاوى المواطنين عبر موقعها الإلكتروني
فيسبوك