مازن البعيجي ||
كل من وقف على "تجربة" الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة بعمق بصيرة سوف يصل إلى قناعة دقيقة مفادها أن كل منهج لم يمت الى النهج الخميني العظيم فهو إلى خسران وانكسار ولو بنسبة!!!
لأن الثورة التي وقفت بحزم لا يلين وقوة لا مجال فيها على الإطلاق ولم تهادن او تضعف او تستدرج لتكون مؤمنة ببعض ادبياتها دون الأخريات! كان المؤسس قاطعاً في الإعتماد على "الإسلام المحمدي الأصيل" والرفض "الحسيني" الذي تجسد في كربلاء الإباء بالشكل الذي أصبح كل قوتها والعزم والصلابة التي اورثت النصر المؤزر!
فكان المنطق في مفردات الثورة الخمينة هو القوة ، والعزم ، والأطمأن ، والثقة بالله تعالى ، والتوكل ، وعدم الشرك في الإعتماد على غيره قط! وعدم الرضوخ والانخداع بالوعود او اللين المشعر بالوهن! وليس كما فعل من غادر مبتنيات الثورة ومخزون نصرها المؤكد ، ليركب كل من الشيعة في العراق قافلة توهم أنها تشبه قوافل رجال روح الله ، بعد الاتكاء على موهومات تصوروها أنها يقينيات في الحل! وما هي إلا تنازل عن وصفة النصر والعلاج النهائي!!!
"إنّ ولاية الفقيه هي التي تقف بوجه الدكتاتوريّة في الحكم ، ولولا ولاية الفقيه لسادت الدكتاتوريّة".
إنّنا لا نهابُ الجنود الأميركان، ولا الحظر الاقتصادي، ولا تظنّوا أنّهم سوف ينجحون في القيام بعملٍ عسكريّ.
لا تخافوا الحظرَ الإقتصاديّ أبدًا، أبواب العالَم لا تُغلق في وجوهنا، إنّ الله معنا، إن أُغلِقتْ أبواب الدُنيا بوجوهنا فأبواب رحمة الله مفتوحة لنا.
بمثل هذا المنطق تعامل من البصيرة عكازه والأريكة التي يستراح عليها من متاهات الحلول الشيطانية!
ولعل تجربتنا في العراق أكبر دليل على خطأ المقدمات التي وفرها البعض والمتناقظة مع فكر الثورة بحجة وأخرى ساقها البعض لا عن علم ودراية حتى غرق وأغرق مع وثقوا به!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha