مازن البعيجي ||
قدر لهؤلاء الصادقين والمخلصين الذين شربوا من نهر "الوعي الخميني" ان يغيروا التاريخ ، وأن يثبتوا ان ما ورد في القرآن الكريم من آيات وتعاليم إنما هي حقاً وعدلاً صادرة من الله تبارك وتعالى ، الله الذي لم يكن هؤلاء القوم عبادتهم عبادة عادية او كما كل عابد مصلي "لأسقاط فرض الصلاة"، بل كانت عبادة وإيمان تعدى تلك "الصورة الظاهرية الصامته" إلى أخرى "محركها العشق والغرام والاحتراق" في الهوى الذي يعصف جوانحهم .
جند تمكن القائد روح الله الخميني العظيم من فتح قلوبهم وأرواحهم بطريقة الجراح المعنوي الخبير لينتزع منهم حب الدنيا ويمنحهم الزهد فيها والأنفاق بكل ما ملكوا طوعاً بل متنافسين على دفع الرشى والتوسط عند كل ذي جاه يملك التأثير يرسلهم للخطوط الأمامية حامية الوطيس ومتحقق الموت فيها ..
تلك الأمة "الخمينية العاشقة" التي اصطفاها الله تبارك وتعالى لتكون أمة التأسيس لدولة "التمهيد" ومن يطبقوا "الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني" ذي التعاليم الدقيقة والشفافة والرقراقة وهي تخلق منهم "ملائكة" وقصص "حواري" لا يعرفون فن الكذب والخداع والوصولية ولا الرياء او العجب! قوم كان الليل صهوة وجواد لهم يمتطونه للسفر في رحلة من دموع وقوارب اشوق تحرق لهم كل أنانية وطمع وتعلق بركاب الدنيا الفانية ..
معرفتهم ومعرفة ما كانوا عليه او به هو الآخر بحاجة إلى توفيق وتسديد ، "فقوم الخميني والخامنئي قوم المهدي المنتظر عجل الله فرجه ومحققي أهدافه واهداف الأنبياء والمرسلين عليهم السلام" ، من هنا على من ينتسب لهم ان لا يغفل عن عقيدة هؤلاء الذين نثروا الأرواح كحلو عرس لفتح ثغرة الغام هنا او حصار هناك يتهافتون لذاهب الأنفس في سبيل الله سبحانه وتعالى .
عندما تعرفهم وتسير بسيرتهم حينها ألتحق بركب الوعي والبصيرة وعمق الإنتماء الذي سيكون فرق بين الصلاة وأقامتها الكثيرون يصلون لكن من يقموا الصلاة قلة وندرة!!!
( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) الحج ٤١ .
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..