مازن البعيجي ||
لعل مجرد مقال عابر مهما سطر من حروف وتظافرت له الجمل لا يكفي في بساطته إطلالة على عظيم مثل روح الخميني العظيم قدس سره ..
الخميني الذي ترنح به الزمن جيلاً بعد جيل وكأن الحوزات كانت تنتظرهُ او تبحث عنه في غمرات الأمنيات والترجي لقبول دعوة مضطهد وعابد كان كل جهد ان يتوارى عن الانتظار ، أنظار الأحتقار وانظار الجواسيس!
والحلول كلها لم تجدي نفعاً ولم تقدم في فلك القرار مع كل نفوس وإعداد التشيع الضائعة والمتبعثرة في فلوات الأرض ، بل حتى مثل النجف الاشرف حاضرة الفتوى والزعامة الروحية هي الأخرى على مرتبة من العجز في حل ذاك التبعثر! حتى وصل الأمر إلى شخص الخميني ذي المواصفات الخاصة والنادرة والنوعية وهو نطاسي النظرة والتدريب على تأسيس ما ينهي معانات أمة ترزح تحت الظلم والبؤس والظلم والمذلة ، بطريق لم يكن سالك لغيره بمثل ما كان هو يراه سالك رغم الصعاب!
فكان حظه ان يكون هو دون غيره المكلف في قيادة رعيل المضحين والمتقين والمخلصين الأول ممن لم يرونه مرجع تقليد تقليدي ، بل أبعد من ذلك بكثير جداً ، يصدق لو قلت نبي دون العصمة يملك مقدرات القيادة وخبرة الاستنهاض بالأمة من سبات شابه الموت السريري!!!
لتكون دولة الفقيه التي جزم على نحو اليقين بحدوثها وهي من ستأخذ نياق التمهيد لتشق صحراء قاحلة مقفرة لا زرع ولا نبات فيها إلا ذلك الغصن المورق المعنوي الذي يمد روحه العاشقة من بحر غرام التوكل فكفى ذلك الغصن الروي كل تلك للصحراء والأشجار التي يقتلها الضمأ ، بل حرك ذلك الكهل كل ما حملت الغيوم من ماء وغدق امطر به عالم عطش غير شطآن الخميني والخامنئي المفدى لا تملك خاصية الأرواء ..
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha