عباس العطار ||
ما ان حدد رئيس الوزراء موعد الانتخابات القادمة، قابله رئيس مجلس النواب بتغريدة تنم عن نية مبيتة منذ تصويت مجلس النواب على مشروع قانون الانتخابات في ٢٤-١٢-٢٠١٩، هذه التغريدة تكشف حجم المؤامرة على هذا الشعب المظلوم التي يقودها بحرفية الحلبوسي وقادة الكتل السياسية، ليبقى الملك بين ايديهم والعرش تحت تصرفهم.
مَنْ احرج مَنْ؟
هذا هو السؤال الاهم في لعبة الكراسي وقطعا نحتاج العودة الى ايام قليلة مُذْ اعلنت ثلاث جهات موعد الانتخابات المبكرة بثلاث مواعيد:
1. الكتل السياسية 1-4-2021
2. الامم المتحدة 1-6-2021
3. الحكومة الاتحادية 1-10-2021
هذه التواريخ كاشفة عن ان موعد الانتخابات في السنة القادمة بمضمونها الظاهر، وهي مدد تبين نوايا الاول والثالث بان هناك اما صراع حقيقي او اتفاق على افتعال صراع للذهاب الى حل مجلس النواب واجراء الانتخابات بعد حل مجلس النواب لنفسه خلال شهرين .. وهذا يعني ان قانون الانتخابات لم يكتمل وسنعود الى نظام سانت ليغو الذي يضمن للفاسدين البقاء على عرش العراق وتبقى خيراته موزعة بينهم.
وسط هذه الصراع يبقى خيار الكفاءات الوطنية المستقلة مرهون بمدى استيعاب الدرس الذي نوهنا إليه سابقا، بان هناك سيناريوهات معدة وعليكم التأهب والعدة وتنظيم صفوفكم لئلا يسيح الماء من تحت اقدامكم وانتم لا تشعرون.
ما على الراغبين من الكفاءات الوطنية المستقلة والمؤيدين لهم الا ان يجتمعوا ويقرروا خوض الانتخابات مع دراسة كل السيناريوهات المطروحة حاليا.. او الذهاب الى رأي اخر وهو المقاطعة وقد لا تتوفر فرصة اخرى للتغيير بكل ما تحمل من عوامل مساعدة داخلية متمثلة في رغبة اغلبية الشعب الى الاصلاح والتغيير، وعوامل خارجية تدفع باتجاه ذلك وهي في ترقب حذر بين طرفي الصراع الاقليمي والدولي.
A.G.alattar
https://telegram.me/buratha