مازن البعيجي ||
وبما إننا في عالم الدنيا فكل شيء ممكن وقابل للحدوث! وهذا الخبر أسمعهُ منذ صغري بل ووجدتهُ في مواقع التواصل الإجتماعي ، والحقيقة لا شيء مستغرب فلا دليل قطعي على أن ايران هذه هي من ستكون "المنقذ" كما يقول كل من يحبها ويميل نحوها!
ممكن جداً هذه التي عمرها حوالي ( ٤١ ) عام تضمحل وتنتهي بسبب واخر! وينتهي نظامها الإسلامي الشيعي الممهد وتأتي دولة اخرى على غرار الشاه العميل لإنها لو انتهت وتغير نظامها اكيد سيكون غير هذا النظام ويأتي آخر مختلف جملة وتفصيل!!!
ثم ننتظر الى ماشاء الله تعالى ليأتي شعب وشباب وعقول ومضحين! حتى لو بوبجية يحملون اسلحة حديثة ممن شرائها "بالماستر كارت" وحسم فيها "المعركة" على جهاز النقال او حتى اللابتوب أو حتى من خلال الأكس بوكس!!!
والحقيقة هذه احلام كأحلام العصافير وامنيات لا تحقق شيء مادي على وجه الارض ، فمقتضى المنطق والعقل والموضوعية وكذلك ما تمر به المجتمعات والمؤسسات ومنها الدينية والتي اختلفت عن الزمن الحاضر كثيراً واليك الفرضية؛
لو سلمنا بأن هذه ليست هي الممهدة وأن كلام مثل "آية الله الحائري والشيخ نوري الهمداني" وغيرهم كثير فيها والذي مفادهُ ان هذه "الدولة المباركة" هي من سيسلم "الراية" لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ، حينها علينا الانتظار بعد زوالها ( ١٤٠٠ عام ) حتى تستطيع مثلاً الحوزة الأتيان بخميني اخر غير روح الله الخميني العظيم المؤسس ويفوقهُ قوة وبصيرة وثبات وفهم وسياسة وثقة بالله العظيم وله شمائل تختلف عن روح الله فهو سيأتي لاحقاً والحروب كلها بوبجية حديثة ليكون عالماً بدل السياسة بالفقه الإلكتروني الدقيق والعميق! وهذا مرهون بمدى تطور الحوزات وخروجها عن خطها التي هي عليه "الخط النوراني والرباني العقائدي" بل وعلينا إنتظار محمد باقر الصدر اخر وبهشتي ومطهري ود ستغيب أخر وكل تلك الاقمار الإلهية العظيمة رواد الليل ومجتهديه لنؤسس "جمهورية إسلامية" اخرى هي التي ينتظرها "عملاء اليوم" من كل اطياف المجتمع العراقي دون استثناء ، اعلام ناعم يدغدغ مشاعر رواد الدكاكين المغفلين والمسيطر عليهم من قبل منْ احلامهُ وخيالهُ رسم بيكاسو وقصص وشكسبير!!!
الا تب لكم ايها الجماعة وترحى!!!
متناسين كلمات المعصوم في "اهل قم" ونوع دولتهم التي لا تنطبق إلا عليها الأوصاف ، ومن هنا ستعرف من سيقف بوجه المهدي يطلب منه الرجوع فالدين بخير!!!
فعن الإمام الكاظم عليه السلام قال: (رجل من قم ، يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولايجبنون، وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين) (البحار:60/216 ، وكذا ما بعدها عن قم) .