المقالات

لقاء مع السيد روح الله الخميني قدس سره الشريف ..  

1558 2020-08-03

مازن البعيجي ||

 

تأتي ضرورة هذا اللقاء من قبل صحفي "عراقي" وكاتب في الشأن الديني والسياسي من أجل ايضاح الانتماء "العراقي للثورة" وموقف الشعب العراقي منها خاصة بعد كل هذا اللغط الذي تثيرهُ دوائر الاعلام وبعض ممن كانوا محسوبين على الثورة!!!

وبعد انتظار طويل لموعد اللقاء حيث الجميع يعرف قدر هذا العارف والعالم الرباني الذي طل من بعد ألف واربع مائة عام تقريباً ليؤسس "حكم الله العظيم في الأرض" نعم العبارة الأكثر انسجاماً مع الواقع الذي عليه "دولة الفقيه اليوم" فهي لمن لا يعرف نوع حكمها قد يغيب عليه تقيمها .. دستورها بعد نجاح الثورة قد صوت الشعب الايراني الأبي عليه بممارسة ديمقراطية وصناديق اقتراع كانت من النزاهة بمكان على أن يكون شكل البلد "نظاماً اسلامياً" ومع صعوبة خوض غمار هذا اللقاء لكن سأتوكل على الله العزيز الجبار في مناقشة أهم القضايا التي بحاجة اليوم لها الأمة الإسلامية والشيعة على وجه الخصوص!!!

🔷️ المقدم : سيدنا المفدى والقائد المؤسس روح الله الخميني يا منقذ "الاسلام المحمدي الأصيل" من براثين الاستكبار بعد قرارهم جعلهُ أسلام بلا هوية وبلا تأثير ، اسلاماً أعلى ما فيه "خانع" لأمريكا وأسرائيل وأسلام مطبع يقتل المسلمين في كل مكان يُظهرون به "مقاومة" أنه لمنتهى الشرف أن أكون برحلة مع روحك الطاهرة وقلبك الفياض ونفسك المرتفعة عن الأدران وأنت من عاد الهيبة للأية والرواية بشكلها العملي الأصيل ..

وأبدا .. سيدنا كيف كنت ترى التكليف وأنت وسط أمة معارضة على المستوى العالمي المناهض للاسلام وعلى مستوى الخذلان الذي اصبح جبلة عند الكثير بل ثقافة راسخة تؤشر لقناعة فصل الدين عن السياسية او الدولة؟

🔶️ روح الله : بسمه تعالى أولا أنا جداً مسرور أن الذي يجري معي اللقاء هو "عراقي" من حرم أمير المؤمنين وسر نجاح الثورة التي أنتم اليوم تستظلون بها من وطيس الأعداء ، وثانيا أنا فرج أن مثل جيلك من الصحفيين الوعاة لازال تحركهُ جمار الثورة المتقدة وهذا أن دل على شيء فهو يدل على أن الأمة لازالت تنهض كما أخبرتكم حتى قبل الثورة بسني كثيرة ..

والجواب على سؤالك الذكي هذا عندما فهمت معنى فلسفة الخلق ولماذا الله سبحانه وتعالى جعل التكليف علينا بما قره بالقرآن الكريم وهو يرسل كل هذا العدد المهول من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ، لا يمكن أن يكون الهدف شيء بسيط أو يمكن أن نكتفي بتعليم مسائل الحلال والحرام وهذا النمط القشري للعبادة والاسلام! ولا يمكن أن يكون مثل نبينا الذي سبقه كل ذاك العدد من الأنبياء مهمته فقط وضع المؤمن في صومعة العبادة دونما ينتج منه شيء نوعي خطير كخطر الآيات التي وردت ضد الظلم والظالمين ، وعندها قررت المضي بمشروع ثوري يطيح أولا "بالعقلية اليائسة" من تحقيق شيء مع طوفان الظالمين ومن يحكمون الارض وهذا كان حلهُ بسيط عندي وأراه يسير وهو العمل بسيرة القرآن الصادق وهو يتوعد المؤمنين بالفلاح والنجاح ، وأنطلقت امهد للفكرة والتي سرعان ما وجدت في الشعب الايراني الغيور كل الترحيب ..

وفي مرحلة وجودي في العراق الوجود الذي ظاهره طارئ وأنا اراه مخطط لتبدأ الثورة من أمير الثورة ضد الباطل مولى الموحدين عليه السلام . وفور بدء التنظير وجدت في العراق من جمهور العلماء من كان استعداده ملفت ويبشر بخير كأمثال السيد محمد باقر الصدر ذي النفس العاشقة "للأسلام" وهو يوقف كل شيء من أجل الثورة التي امن بها ، فلازالت كلماته تطرق مسامعي ( لو أن السيد الخميني أمرني أن أكون وكيلاً من وكلائه في قرى ايران النائية لما ترددت في ذلك ) وكان هذا الجود شيء يؤسس عليه وهو ما كنت اتوقعهُ من كل من فهم الاسلام المحمدي الاصيل وعمقه!

🔷️ المقدم : كلي خجل من ارهاق روحك سيدي لكن لو تعلم الضرورة التي احملها من ربط العراقي الشيعي بل حتى السني الصادق بالثورة واي حرب تشن لعذرتني كثيراً ..

سيدنا أنت كثيراً ركزت على عمق الأسلام الاصيل! فهل الاسلام متعدد عندك؟! وله فلسفة متعددة؟

🔶️ روح الله : احسنت ولدي سؤال مهم لاسيما في ما تعانيه الساحة الثقافية الفكرية في مثل الحرب الناعمة والجواب : التركيز جاء بعد أن أدخل الاستكبار مفاهيم مغلوطة ومشوهه للأسلام الحقيقي بمساعدة العملاء من اهل الدنيا والمفاسد وممن لهم الاستعداد وأن كانوا علماء منحرفين كالوهابية مثلاً وكالتشيع اللندني وهي مغالطة عظيمة ودرك اسفل من النار!

"الاسلام الحقيقي" وجد لمحاربة الطغاة لا التطبيع معهم وخدمتهم وقتل البشرية باسم الاسلام ، الاسلام هو "صناعة جندي" مدافع عن كل اية في القرآن وتطبيقها حرفياً كما يفعل الانبياء دون فرق!

لأننا يا ولدي 《   نحن مرة واحدة نأتي الى هذه الدنيا وللأبد نرحل عنها ...》

 القائد الخميني (قدس سره) 

ولابد من تقديم شيء للأسلام الحقيقي ، لا تسمي لي الاسلام الذي يوافق بقتل اليمنين اسلام! أو الذي يقتل الفلسطينين اسلام! او الذي يقتل العراقيين او البحرينيين او الباكستانيين او الافغان او سائر بلاد المسلمين اسلام ، الاسلام هو قوة عظيمة تقف بوجه الجبابرة مع المستضعفين ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران ٨٥ .

وعليه يا ولدي وجدت في الاسلام قوة هي التي منحتني الصمود والقلب الذي حقق ما انتم به اليوم!

🔷️ المقدم : سيدنا انا خجل واقعاً منك لكن هذا اخر سؤال على امل لقاء قادم ان بقيت الحياة لي؟

 سيدنا ما الشيء الذي تتمناه لنا؟

وماذا تنصحني وأنا عراقي؟!

🔶️ روح الله : شعرت بنهمك وتضمينك السؤال اكثر من سؤال وهو اسلوب مشرع للعشاق تجيده أيها المؤمن ..

وردني عن احد العلماء الكرام اعزهم الله يقول ( كنا امواتا فأحيانا الخميني ) ولعمري هي عبارة اخجلتني لأنها قد تُفهم مديحاً لشخصي ولكن لعلمي بأخلاق من قالها قبلتها ، وهو يعني ما أنا قمت به بعد سبات وموت سريري للأمة عبر تخديرها من قبل الأستكبار والصهيووهابية العالمية وتقليل وهج الاسلام في عيون اتباعه ، ومن خلال رعيل من الشرفاء والصادقين ممن دافعوا عن كل خطر الم بالثورة وهي لم تزل برعم صغير حتى اضحت شجرة من عز وكرامة وقوة اقول : اتمنى عليكم عدم التصديق بأمريكا واسرائيل مهما بالغوا في طرح انفسهم فلو قالت امريكا لا اله إلا الله لا تصدقوها وحاذروا منها فهي الشيطان الاكبر ، وكل معاونيها خاصة ال سعود النجاسة التي لن تطهر!!!

وجوابي على النصيحة كونك عراقي : أعلم يا ولدي أن العراق مهما طال به الزمن وارتهن بسبب البعض ممن علت لهم المقامات والقامات والمناصب تبقى هناك أمة منهم مع الحق وعنه يدافعون رغم كل الفساد الذي يطفوا مؤقتاً على السطح لضرورة حاكمة وهي أن العراق ثنائي التمهيد ومقر قيادة الأمام ولابد من تحقق ذلك على يد المؤمنين ، هل تأسس عندم بسج الحش١١١د أم بعد؟ فهو اول نواة التمهيد مع أخوة له في كل محور دولة الفقيه والعراقي هو قرة عين الثورة وأخ للأيراني مصيري لا ينفك بحال بضرورة عشق الحسين عليه السلام ..

🔷️ المقدم : لا اعرف ما أقول سيدي يا روح الله وأي فرحة وأنا اقف مع الخيال ارتوي من بحر جودك وشطآن تقواك .. سيدي لي طلب اخير وأمنية وهي أن تقبلني جندي بلا رتبة عندك وعند الولي وشهيدا على خطى ق .. 

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك