مازن البعيجي ||
الشيعة دون غيرهم من يخاطبهم فرعون لسبب بسيط وهو أن الشيعة يتبنون منهج اهل البيت عليهم السلام أو قل منهج "الرفض" لكل انواع الباطل وعبر "الاسلام المحمدي الأصيل الحسيني" والذي أثبت اليوم أنه الاسلام المقاوم والمختّلف عن اسلام الخنوع والأعتراف!
فبدأ رسالته 《 بسم الله الذي أذلني يوم تجبرت وتكبرت وتصورت أن المال والدنيا والسلطان والقوة والبطش والظلم والسمسرة والوقوف مع الطغاة والظلمة والاعتماد عليهم والبطانة ونظام العصابات وغيره مما كان بلاطي يعج به هو "المطلوب" وهو من يبقي مملكتي عامرة مستمرة! خطأ وتوهم كم تمنيت أن يكون جسدي الذي حفظهُ الله العظيم ليكون لكم أنتم على وجه الخصوص آية تردعكم!؟
( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ) يونس ٩٢.
لكن سحر الدنيا والملذات والمناصب والمواقع في أي مؤسسة كانت طبية أو اقتصادية أو اجتماعية أو تعليمية أو عسكرية أو سياسية وغيرها كلها كانت نوع استدراج لكم ولم يلتفت منكم أحد أنها قد تكون نعمة وسلم يرتقي به الإنسان عبر خدمة الفقراء والمقهورين ممن لا يجد غير الله تعالى يقف معهُ! فكنتم كمن لا يقرأ القرآن أو يعرفهُ ولو ادركتم آية واحدة منه لما كنتم فراعنة أضعتهم المنجز الذي من أجله خلقكم الله الجبار المنتقم ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات ٥٦ .
العبادة التي تصورتموها بالقصور والمواكب والعقارات وعدد المعتاشين من حولكم يلعقون قصاعكم وهم يبغضونكم في أعماقهم!!! سيرة المنافقين والكذابين ومن لا يعرفون الوفاء وهم أكبر من غركم ودفعكم!
ايها الحمقى كيف تركتم عز طاعة الله تعالى وشرف الدفاع عن تعاليمهُ وانقاذ الفقراء من هذا الظلم الذي حققتموهُ مع أمريكا الشيطان الاكبر وخذلتم ولي العصر في قضيته وكنتم أبغض عميل خذل عشاق محمد وآل محمد عليهم السلام وكل دماء الشهداء قديمها والحديث! أي مكان تريدون بلوغهُ وانا فرعون الذي فعلت كل شيء ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ) غافر ٣٦ .
تبا لكم ماذا أقترفتم في تفتيت الشيعة وخذلان المهدي لأجل نفوسكم المريضة بداء العظمة والشهوات!؟》
المرسل فرعون الى قيادات الشيعة الخونة!
( إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) غافر ٥٦.
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha