المقالات

لبنان لا يليق بك ثوب الحداد ..  

1357 2020-08-06

مازن البعيجي ||

 

لكل من جرب ألاختناق بالهواء الملوث والخانع المطبع! والذي تبّذل معهُ الرئة مجهوداً مضاعفاً قد يُتعب لها العضلات ويقصر عمرها وهي تفلتر لبقية الجسد "نقي الهواء" على حساب تلف ذي الجهاز التنفسي وتقصير عمرهُ ، تكفيك رحلة لبلد الجمال ونقي الهواء الطازج الممرع والذي اخذ رطوبة البحر وعطر ياسمين الزهر مع منظر الى "صخرة الروشة" لتكون أول طبيب الرئة ومن ينعش لها ذاكرة سابقة نقية قبل أعتلالها ، فتشعر وأنت ترمق السماء والطائرات العائدة الى مطار بيروت كأنها مثل الطير تغدو خماصاً ويرجع بطانا محملة بمن ينشد الجمال وهناك تعرف انها مهوى القلوب والارواح ومثل جنوبه الصامد ذي "الكفن الأبيض اللجيني" وعليل الهواء المغمس "بالكرامة والعز والفخر" ، تكفيك منهُ نظرة فاحصة "واشتنشاق مبصر" ، وكلما توغلت تسرب لك شعور أنها أرض "الفتوى والجهاد والعشق الخميني" جهاراً نهاراً دون تردد! أو خجل! من احد أو الاتكاء على عذر هنا أو هناك!!!

لترافقك لوحة من "شهادة" وصور لفدائيّ العقيدة حيث ما توجهت للجنوب ذي النسيم العبق والعطر المشوب بالفخر ، أمة فيض الله ومشفى الأرواح وطب العقول بدواء "البصيرة" هناك تعرف لماذا الاصرار على ثوب الحداد؟ ولماذا يحاول من توجع من نوع أنسانها العقائدي والذي رسم لهُ مساراً محدداً عبر سكة القرآن والسنة المطهرة ودليل العترة وأطلسها؟ هناك يوم تحط بك الأستراحة على "انقاض الميركافا" عند منتج "مليتا" شاهد العصر والمستقبل على أن ثوبكم وكفنكم الأبيض يهز لنا هدوئنا ويسلب من عيوننا الوسن والنوم يغادرنا ، جنوب أدرك الجميع أنه الممثل الشرعي للأنسان الحر بلا عبودية ولا أملاء أو خنوع على غرار خنوع من فصلوا لمرفأ الجمال ثوب السواد بخيوط الحقد وماكنة الشيطان ثوب يأبى الجنوب لبيروت تلبسهُ ولن! بل الجنوب بكل أناملة يطرز لها ثوب عرس أستقدمت لهُ جواري الملكوت ومن نثرن اطباق عرس الولاية ثوب سيجعلها أميرة العرب ومنارة كل ضائع عن مرفأ اسلامه والحائكون على أبواب اخر خيوط حريره والهمسات ..

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك