المقالات

كواليس الغدير!  

1027 2020-08-08

مازن البعيجي ||

 

كلما أمعنت الفكر والرجوع الى حادثة "الغدير" والعيش بالخيال في تفاصيلها التي تخبرك عن وضع غير اعتيادي واستنفار أعلامي وتحسب لأمور كثيرة يخشى منها تحدث على تلك "الرسالة الواضحة" ومثل محمد النبي صل الله عليه وآله يقودها ويشرف عليها بكل التفاصيل المتصلة بالتبليغ أو تهيئة من سيكون بعدهُ في حال وفودهُ على الله الحي القيوم .

ومن حجم الأستعداد لمثل مشهد الغدير آية تنطق الحسم والتبليغ دون تردد ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) المائدة ٦٧ .

وحال التفكير بعمق ستعرف أن السماء تعرف ما سيجري على هذه الرسالة بعد النبي ولذلك هي تتخذ "التدابير" والأمور التي معها لا يخذل الحق أو قل تلقى الحجة على اهل الباطل والأنقلابيين في خط الوجود والتكليف! لأنها أمة وبيئة متعبة تخليصها من عقدها والنفس الامارة بالسوء المتجذرة امر ليس سهل المنال!!!

ولعل هذا الأكثار بالتأكيد كان لمعرفة السماء الدقيقة بمن "سينقلب" على الرسالة والرسول طمعاً في زخرف الدنيا وملذاتها ، وفعلاً كان خوف السماء محقاً والحدس صحيحاً فلم تمضي على وفاة المصطفى إلا ايام حتى أنقلب اصحاب الثفنات على منهج المصطفى وعترته!

وهذا يبدو "متكرر" في الأمم مع الصالحين والمصلحين ومن هم على خط النبي المصطفى ولنا في التاريخ العبر الكثيرة ، منها ما فعلوه بالمعصوم في كربلاء التي تخاذلت أمة تعرف أنه أبن بنت رسول الله وتعرف أنه سيد شباب اهل الجنة ولم تشفع له تلك المنزلة!!!

وقبلهُ فاطمة وعلي والحسن وهما ابناء واخو رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ، وعلى امتداد التاريخ تجد الخونة "وأخوة يوسف" يتكررون عبر التاريخ "ينكرون الغدير" ومن يمثلهُ!

ولو أبصر الحوادث القريبة بالأمس تنكّرَ الغديريون القشريون "للجمهورية الاسلامية" مع كل تضحياتها والمساعدات مالية وبشرية! ألم يكن ذلك "علي والغدير والناكرون!؟" وبالامس القريب قدم الح١١١شد الارواح قوافل من أجل العراق وأهله وبعد الدم لم يجف على السواتر وصور الشهداء والمقرات والابطال يقتلون ويحرقون أليس هذا "علي والغدير والغادرون؟!"

ما جرى هو كشف على "حقارة الامة" التي لم تبلغ بنفسها مالك الاشتر وعمار مضمون الاسلام الحقيقي الأصيل ، وليست تلك القشور التي ترفعها العمائم وهي مع جوقة منكري علي في الغدير وما بعده!!!

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك