مازن البعيجي ||
جمعتني الصدفة المباركة يوماً مع الاخ سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كربلاء الاستاذ حسنين الشخصة الولائية الرائعة والمحترمة والمحبة للعراق ، وفي معرض الحديث نقل لي حادثة وقعت معهُ عندما كُلف بأن يكون في أدارة قنصلية كربلاء .. فقال وقتها قمت بزيارة السيد الولي الخامنئي المفدى وقلت لهُ سيدي كُلفت بأن اكون في خدمة قنصلية كربلاء فردي علي بعد تأمل ( ياليتني قنصلاً في كربلاء؟ ) ..
صدمت وتوقفت كثيراً من تلك المقولة!؟ مثل الولي الخامنئي وعظمة مكانتهُ في العالم والمسلمين وتلك المسؤولية الخطرة يتمنى ان يكون خادماً في قنصيلة كربلاء المهمة اليسيرة والخدمة في غالبها وهي مهمة محدودة كثيراً والمسؤول فيها لا يتحرك بحرية كاملة ولا يستطيع أن يغير أو يقدم خدمات كبيرة مثل المسؤول في كربلاء! أيناً كان هذا المسؤول وفي أي مفصل في إدارة كربلاء التي يتمناها "الولي" ويكون في خدمتها .
نعمة مجهولة لا يعرف قيمتها سوى من تردى حظهُ وانتكس توفيقه وخسر "شرف الخدمة" في سبيل الله تعالى ، نعم الخدمة في سبيل الله تعالى لا شرف يداني شرفها قط!
ولا ادري كيف مثل كربلاء قبلة وعشق المسلمين والمؤمنين هذا حالها؟! وهذا واقعها الفكري! والثقافي! والخدمي! والعقائدي! وهي من شاسع المسافات تبث البصيرة والرفض الحسيني المتصل بالطفوف لكل البشرية؟!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha