المقالات

لمن يحاول يجعل الدستور والقانون يخدم الحاكم  


د.حيدر البرزنجي||

 

هل يستطيع الكاظمي وبرهم صالح .حلّ مجلس النواب ؟؟

المادة 64 من الدستور العراقي تقول نصّاً  :

اولاً :ـ يُحل مجلس النواب، بالاغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث اعضائه، او طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ----" .

أي ان الآلية في الحلّ تتخذ شكلين رئيسين :

 أ :  الطلب ،وهذا يعني أن يقوم ثلث أعضاء المجلس ،بتقديم طلب الى رئاسة المجلس ،يطالبون فيه  بحلّه ، أو ان يقوم رئيس الوزراء بموافقة رئيس الجمهورية بتقديم ذلك الطلب .

ب:  التنفيذ - يقوم مجلس النواب بالتصويت على حلّ المجلس بالأغلبية المطلقة .

العراق نظام برلماني ،وليس رئاسياً ينتخب فيه الرئيس من الشعب مباشرة ، لذا فالسلطة التشريعية ،هي الوحيدة المنتخبة من الشعب ، وتعتبر أعلى من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ،فالمجلس يستطيع استجواب رئيس الوزراء وسحب الثقة عنه ،كما يستطيع تنحية رئيس الجمهورية اذا أخلّ بواجباته الدستورية ، لكن كلا الرئيسين لايستطيعان محاسبة البرلمان  ، فالطلب يقدم من الأدنى الى الأعلى ،وتنفيذه ليس ملزماً ،أما القرار أو الأمر ، فيوجه  من الأعلى الى الأدنى ،ويكون ملزم التنفيذ .

ولو أراد الدستور منح صلاحية لرئيسي الجمهورية والوزراء ،حلّ المجلس ، لصاغ العبارة ب" يتخذ رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية قراراً -- )  وفي هذا الحالة ،يضرب أساس  النظام الديمقراطي البرلماني ويخالف الدستور،أما الطلب ،فمصيره ان يرفع لرئاسة المجلس ولايعتبر قراراً ملزماً .

بعض خبراء القانون ،يدلون بآراء سياسية يغلفونها بالقانون ،كما يتخذ البعض  ،مواقف سياسية  يغلفونها بالدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك