مازن البعيجي ||
لا يستطع العدو أي عدو أختراق أمة تتوشح "بالبصيرة والوعي والعلم!" ولو حدث ذلك ستكون خسارتهُ - العدو - كبيرة مدوية! ومن هنا أحد أهم اسلحة العدو هو "تجهيل المجتمع" وبث روح البلادة فيه، لدرجة ترى فيهم المستوى الأكاديمي والشهادات الكبيرة والمتنوعة لكن دون رصيد "البصيرة" والذكاء المانع من تمرير المخططات والمؤامرات!
التمرير الذي يحتاج لهُ غباء وجهل يحملهُ على أنهُ الحقيقة المطلقة ليدافع عنها ويضحي من أجلها، وسنن التاريخ مع مثل هؤلاء كثيرة! فالكل يعلم أن الحسين عليه السلام هو سبط النبي المصطفى صلى الله علیه وآله وسلم وهو ولد أمير المؤمنين من فاطمة بنت النبي عليهما السلام، لكن دون فائدة، بل كل ذلك لم يشفع لهُ وقد قتل شر قتلة! لغياب "البصيرة" التي تدرك أهمية مثل الحسين وموقعهُ الشرعي والعقائدي وخطورة تركهُ دون نصرة، وهذا لم يتم إلا بتجهيل الأمة وخلعها عن العلم والادراك والوعي!
وعليه كل سيرة الطغاة والزعامات والقامات والسماحات، سلب الوعي بل كل سيرة من يتصدى لقيادة مجموعة بغير تقوى الله سبحانه وتعالى، وحتى يسيطر عليهم لابد من اغراقهم بالشائعات والأكاذيب والطعن بالحقائق وصناعة أحداث مزيفة تربطهم به خشية وصولهم مرحلة الفهم والتبصرة!
وما حصل من أنقلاب مثلاً بوقت قياسي من قبل بعض الشيعة على الجمهورية الأسلامية الإيرانية في وقت هي الوحيدة فقط وفقط من دون كل دول الخليج العبري! وقفت معنا في أشرس معارك ومجاميع ظلامية وقفت معها كل دول الخليج المطبع! بل مساهمة واحدة من ملايين المساهمات من السعودية الوهابية "خمسة ألالاف أنتحاري ومفخخ!!!" ومع ذلك تجد من يصفق من "الشيعة للسعودية" التي قتلت مئات ألالاف من العراقيين بوثائق اعترف بها القاصي والداني! ومنه مثلاً فرحة البعض بقتل الشهداء القادة وهي عملية تشبه عملية قطع يد ضاربة تحمل سيف للدفاع عنك في زمن الجميع يريد قتلك وهي المدافع عنك!
مستوى من الجهل لم يسبق قد حدث إلا في زمن التخلي عن سيد شباب أهل الجنّة عليه السلام، وهذا ما حول وجه العراق اليوم وجعل قرار السفارة والعملاء يعيثون فساداً وخراباً عبر خدعة منظمات المجتمع المدني يد السفارة وخنجر الأستكبار في وقت صدق الكثير مهمتها وسوف نصدق ما لا يقبله العقل والشرع والعرف ما دمنا بلا بصيرة ويسوقنا فاسد شهواني مخادع!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha