عزيز الابراهيمي||
نشرت هيئة المنافذ الحدودية بان واردات منفذ طريبيل من الضرائب والرسوم فاقت المليارين دينار في رسالة تريد الهيئة إرسالها للرأي العام بان المنفذ يعمل بكفاءة ومهنية .... لذلك لابد من ذكر الملاحظات التالية
١- كان على الهيئة ان تعطي رقم يمثل معدل الواردات خلال فترة زمنية (شهر او اقل او اكثر ) وليس واردات ليوم واحد لان ذلك يحتمل ان الفاسدين يقومون بتعطيل مرور البضائع لفترة ثم يقوموا بعمل استثنائي في ذلك اليوم فتأتي الواردات مؤرخة بذلك اليوم في عملية إيهام كبيرة للرأي العام لانهم ادركوا ان الطشة والإعلام هو من يوجه الدولة هذه الايام.
٢- العراقيون يعلمون بان منفذ طريبيل من المنافذ سيئة السمعة وهي لا تقل ان لم تزيد على بقية المنافذ سوءا فلماذا لم يشملها السيد رئيس الوزراء بزيارته الاصلاحية وإجراءاته في تغيير الكوادر التي تدير هذا المنفذ ام ان الرجل غير قادر الا على المنافذ الجنوبية
٣- لو سلمنا ان هذه الواردات تكون بشكل يومي وان ادارة منفذ طريبيل على درجة عالية من النزاهة والوطنية فان ذلك يدل على كارثة قلما يلتفت اليها ومفادها:
ان ذلك مؤشر الى ان التجارة العراقية قد انتقلت بشكل كبير من الموانئ العراقية الى موانئ الاْردن في خليج العقبة وهذا في الحقيقة من الكوارث الكبرى ومن له ادنى اطلاع على حركة التجارة في موانئ البصرة يدرك هذه الحقيقة بشكل جيد ....
فلا يفرح كثيرا من يسمع بهذا الرقم لان اضعافه المضاعفة قد انتقلت بشكل غير مبرر الى خزينة الادرن بلد الزرقاوي وإخوته
https://telegram.me/buratha