مازن البعيجي ||
عشوراء الدم الذي أنتصر على السيف عبر قيم وثوابت شرعية واخلاقية كان قد سبقها ١٢٤ ألف معلم ونبي ختموا بالمصطفى صل الله عليه وآله وسلم .. ولم تكن ثورة مادية أو عشائرية أو مذهبية طائفية! بل هي مدرسة شرعتها مبادئ السماء التي خلقت لها قادة يغذونها بدمائهم وينحتون لها في ضمائر المؤمنين لوائح ودساتير عليها وبها تتحقق "فلسفة الثورة" .
فهي ثورة "الرفض الحسيني" الخالد بمواجهة الباطل الذي تمثل معسكرهُ بنموذج "وقتها" كان اسمهُ "يزيد" ومن تجحفل معهُ للدفاع عن الفساد والباطل في مواجهة يعلم ابي عبد الله الحسين عليه السلام المعصوم سوف تتكرر في آن وزمان وفيها يتقابل صنفين من البشرية!
ونحن اليوم في منازلة من هذه المنازلات التي لأجلها حدثت كربلاء وتأسست الطفوف وشُرعت معركة التضحية والفداء فكان معسكر الحسين عليه السلام هو زهير والحر الذي يقابلهم في زماننا الحالي أنصار على شكل مجاميع تؤمن بالحسين المنهج ( لا اعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم أقرار العبيد ) وهو معسكر "اليمن" وجنود ابي جبريل ومعسكر لبنان وجنود فيض الله ابو هادي والحش١١١د جنود الشايب الولائي النقي "المُهندس" وغيرهم ممن يمثلون اليوم خط الثورة ومدرسة الأباء .
وتعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة هي قطب رحى دوران الثورة "وقائدها الخامنئي المفدى" وحواريه هم ثمرة تلك النهضة الجبارة التي ارسى قواعدها الأنبياء والمعصومين عليهم السلام ، من هنا كل مسؤول لم يدين بما دان به مقاتلوا "الطف" هو "يزيد" ولو بنسبه ، بالغ ما بلغ مستواه وصفته وتاريخه وعائلته وقربه من شعارات الدين رفعت الاقلام وجفت الصحف!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha