مازن البعيجي ||
لم يؤذي الاستكبار شيء بعد نجاح "الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة" مثل "الرمز القائد فيها" وهو - الرمز - يصنع زلزال عنيف يضرب كل تحصينات الاعداء وجهود المخابرات والغرف السوداء وما قدمهُ عملاء الخليج في كل البلدان بما فيها العراق الذي كان يحكمهُ مثل البعث العميل الفاقد للهوية الإسلامية بالمضمون!
"الرمز" الذي استطاع جمع القوى الشيعية المبعثرة الفاقدة لأدوات الصمود وصبها في بوادق "البصيرة" ليصنع منها جيش واعي مدرع بالإيمان الراسخ وعشق الشهادة التي هي أعلى مبادئ الاسلام المحمدي الأصيل الحسيني فكانت "دولة الفقيه" التي وقف معها علماء كبار حلماء عرفاء مجتهدين وفلاسفة لم يبخلوا بالارواح حتى تحقق الحلم الذي حلم به ( ١٢٤ ) ألف نبي يمهدون لقيام "الحاكمية الأسلامية" ودولة العدل التي ستلي تلك الدولة النموذج المتمرد على كل خطط الأستكبار المدرك لخطر الرمز!
ومن هنا وضعت خطط لأسقاطه والنيل منه وتقليل ألقه ولعل البعض يتذكر البعث كيف كان يظهر آية الله العظمى الامام الخميني العظيم في افلام الكارتون ليسقط رمزيته الكبيرة والخطيرة عليه!
وهكذا هو مسلسل الأستكبار الذي سعى ونحج في اقناع "فاقدي البصيرة" والوعي والدين الحقيقي بأن مثل ايران رغم كل ما قدمته هي مشكلة العراق وصفق جهلة الشيعة قبل حواضن الارهاب من بعض السنة! وأعتبرت "المقاومة اللبنانية" ارهاب لأنها تقف بوجه إسرائيل! وكذلك "انصار ابو جبريل اليمن" ارهابيون لأنهم لم يرضخوا لآل سعود العملاء بالنيابة! ومثلهم "شباب البحرين" "والعوامية والقطيف ونيجيريا وسوريا والعراق" ممن يقفون عند حدود "الرمز المؤثر" سواء كان مرجعية دينية أو سياسة أو قيادة على نهج العترة المطهرة عليهم السلام ، وما يفعل من قبل الاعلام بالحش١١١د يكفي لفهم اللغز!!!
كل هؤلاء اطلقت يد المواقع للنيل منهم وتقليص حجم تأثيرهم بالتشويه!!!
بل سلطت الدراما والبرامج الخارجة عن الادب وهي تظهر الخيانة الزوجية حق من حقوق المرأة والأحتفال من قبل الأهل بالحمل الحرام ولو من زنا المحارم "وولاية رقي" ونظائرها لم تكن تعمل بالهواء الطلق! وتناولت كل القيم والمثل والأخلاقيات وأسقطتها وعلمت العوائل فن الخيانة وكيفة سرقة الحياء وقتله والتندر على الحجاب بل وصل الأمر للدراما العراقية والممثل العراقي ذي القيم يفترض! الى الخضوع لتقديم الدراما العارية وتعرض من على شاشات سمح لها تبث سمومها حتى حققت ما نشاهدهُ اليوم ولا نقوى على رده!
جدولة الرموز واسطاقها من اب الاسرة والام الى زعيم القبيلة والمرجعية والخطيب وكل مؤثر في فلك المجتمع العراقي عبر كل ادوات الاعلام البغيض وسط صمت وعجز وتفرج على ما يجري خوفا على مصادر التمويل ينالها شيء!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha