مازن البعيجي ||
ليس دائماً العلاج في غض النظر عن بعض العلل ، بل قد ينحصر العلاج في التدخل الجراحي أو حتى البتر احياناً لعضو مهم في الجسد!!
صبرت على أيلامه خوف نقصه
ولكن امر الطب اللبيب بقطعه!
والمواجهة في النقد الشجاع الواقعي والصادق مهمة نبيلة طالما حققت منافع وصححت مسارات كانت من الخطأ بمكان! ، بل وليس عيباً أن يلتفت الإنسان إلى نفسه أو الحزب الى مسيرة أو المنظمة الى سلوكها وهكذا بتقييم ما مر وأين وقع الخطأ وكيف طرق العلاج مع الإمكان؟!
ومن هنا إذا أردنا أن نعرف قيمة "التشيع" وهو الانتساب الى المعصومين عليهم السلام وركوب سفن "الثورة الحسينية" التي عرفت من شعاراتها الرافضة للباطل بكل أشكاله والوانه حتى خرّجت من القيم ما يتطابق مع القرآن والسنة النبوية القطعية لبشرية وجنود أصبح بفضلهم التشيع من أعظم مدارس "الاسلام المحمدي الاصيل الحسيني" الواقعي الغير مهادن ولا مطبع!
وهذا يتطلب بعد المعرفة أن لا تأخذ الأحزاب الشيعية والمسؤولين ممن يعرفون يفترض التكليف! أنهم جنود لقضية منيفة وشريفة اسمها "التمهيد" وهي قضية خطيرة وكبيرة تكلف بها كل الانبياء والأوصياء والمرسلين لأيصالها لمثل عترة المصطفى صل الله عليه وآله وسلم كما هو وراد في الروايات والآيات والشيعة الخلفاء لهذه المهمة!!!
فكان الواجب والفرض غير ما جرى ودفع للواجهة من قبل الاحزاب المشاركة في السلطة شخصيات تتحلى بالنزاهة، والتقوى ، والورع ، وحسن السيرة ، والعفة ، وكف اليد وكل صفات "المعصومين" عليهم السلام أليس نحن الشيعة من نرفع شعاراتهم ونقول للعالم هذا منهج العترة أيها الناس أنظروا الى جمال عدلة والأنصاف؟!
فكم خسرنا من بني جلدتنا فضلاً عن الأخرين ممن نحو مكلفون بتغير وجهة نظرهم عنا وتقديم نموذج مشرف في سيرة المعصومين عليهم السلام ، لا أن نأتي بالنطيحة والمتردية والموقوذة والشواذ ومن لا فهم لهم لإدارة معركة الصراع الأستكباري الأسلامي الذي يمثل طرفهُ في المعركة هم الشيعة فقط وفقط!!!
فعندما أضع زعيم حزب لا يراعي تلك الضوابط سيهدم من حصون التشيع الكثير ويصبح طارد وغير جاذب! وعندما يكون الوزير سارق أو الموظف مرتشي وتارك لعمله إلا بالرشوة وهو "شيعي" سيكون هادم لذلك الألق العتروي الطاهر وهكذا عندما يكون كل ذي مسؤولية متحزب ويسير بسيرة المصالح والمنافع "الحزبية" ويقدم شيء قذر غير الذي يرفع شعارهُ وهذا من أخطر التشويه الذي يتركبهُ الحزب او الحركة او التيار أو المنظمة أو المؤسسة فهم بتعينهم الشواذ عن قاعدة الأخلاق والنفعيين يجنون على قواعدهم قبل الأخر المطلوب التأثير به وجلب صوته وتأيده!
ولو دققت لتجد من المواقع في الدولة ما يضج منهُ الشيطان قبل الملك من قبح عرض صورة التشيع من الوزارات الى الدوائر والى الجامعات قلب الأمة النابض والسيئة التي فيها مضاعفة وقاتلة لأنها بوسط علمي يحسن الوصف في حال السلب والايجاب وله لسان مقنع مؤثر!!!
ومن هنا مالم تراجع تلك التصرفات وينتبه المسؤول "الشيعي" عن هذا الوضع الشاذ الذي كلفنا الكثير سوف ندفع ثمن قد يكون يساوي ثمن أقصاء المعصوم ومنعهُ من تنفيذ مهمته!
ويكفيك سؤال أي شيعي عن قناعته ببعض المسؤولين الشيعة سيسرد لك قائمة من الأخطاء التي أوقفت حبهُ لهذا النوع من التشيع!!!
والله من وراء القصد ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha