مازن البعيجي ||
أيران كأي دولة في العالم لها سياسة من خلالها تحقق نجاح لشعبها ، وهو الشيء المطلوب من كل رئيس دولة مع قياداته فعل ذلك! ابتداءاً من رسم السياسات العسكرية ، والأمنية ، والاقتصادية وأمور كثيرة جداً ، وأيران من تلك البلدان الباحثة عن تلك المصلحة والسؤال هنا ما نوع المصالح لها في العراق؟!
ولأجل ذلك أحتاج جرأة وصراحة قد تزعج المحبين لأيران والذين يرون وجودها في العراق بلا مصلحة مطلقاً وبصراحة هذا كلام غير دقيق فهي لها ولها ألف مصلحة في العراق وما يجري به من صراع وإليك الجواب :
بما أن سياسة البدان في كل العالم تقتضي العمل بالمصالح وتقديم مصلحة البلد أولا وبالذات وهو امر مشروع وعقلاني جداً واليك بعض الأمثلة الواضحة والصريحة:
أولا : أيران دافعت عن مصالحها الخاصة والشخصية في دعمها لفلسطين العربية السنية بل السلفية التي تكره الشيعة ومنهم من فجر نفسه أنتحاري في العراق أكثر من أي أنتحاري أخر من بقية البلدان! وكانت مصلحتها أن تدفع الفلسطينين الى تفجير أنفسم في العراق بدل أيران!!! وهذا لا يختلف عليه عاقل! حتى تحمي حدودها الملاصقة لفلسطين وتكون حققت مصلحة أبعاد الأنتحاريين عن حدودها مع فلسطين!!! لكن فلسطين تبين انها هي الأخرى خائنة ولم تفي بما طلبته منها أيران في عدم أستخدام القوة ضد اسرائيل وخلقت مقاومة من الشباب الفلسطيني بالأموال التي حولت لهم من أيران وصارت تقاتل حتى النصر على أسرائيل التي طلبت ايران حمايتها!!!
ثانيا : أيران أيضا مدت يد العون الى سوريا السنية العلوية من أجل ابعاد شبح الحرب على بلادها فالحدود مع سوريا مفتوحة على أيران وبسهولة ممكن أن يتغلغل الإرهابيين اليها فقامت بالاتفاق مع سوريا أن أدفعي الإرهابيين الى العراق حتى لا ينال أيران خطر ، وسوريا نفذت الأمر عن طريق السعودية التي كانت الممول للمقاتلين ممن كتبوا على جدار السيدة زينب ( سترحلين مع بشار ) لكن بشار الأخر طلع خائن وقاتل بشراسة الإرهابيين واوقف زحفهم وانتهت أحلام آل سعود حلفاء أيران!!!
ثالثا : ذهبت أيران تتحالف مع فنزويلا التي هي بتماس مع حدودها الشرقية وأغرتها بالنفط من أجل أن لا تفسخ فنزويلا علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية التي هي حليف لأيران أزلي منذ يوم سقط الشاه بيد الثوار الايرانيون حتى من كثر علاقتها الطيبة بامريكا قامت مجموعة من طلاب الجامعة الإيرانية باحراق السفارة الأمريكية وإنزال العلم الأمريكي ورفع بدلا عنه علم فلسطين دولة تبحث عن مصالحها والامر طبيعي!!!
رابعا : مصلحتها في العراق وهو أمر لا يمكن نكرانه أو أخفائه قط فهي منذ زمن تريد السيطرة على المراقد المقدسة حتى تنقل لها أبواب الذهب التي يتبرع بها بعض العملاء من التجار الأيرانين وبعض من مسؤولي الدولة حتى يجعلوا لهم علامات من ذهب في جدار المعصومين وهذا الخرق تكرر ويكرر حتى في حكومة الشاه العميل!!!
ومن مصالها أن لها معارضين في دولتها زجت بهم بحجة حرب داعش على العراق وقالت أن داغش تريد تهديم الأضرحة والمقدسات فخافت على الذهب الذي تبرعت به وأرسلت من مستشاريها العدد الكبير وكذلك من مقاتليها من جنود الولاية ليستشهدوا بالعراق وهي فعلاً تخلصت من مثل المعارض تقوي أبو مريم ومثل الحاج "قاسم سليمانب" وكان ذلك أنجاز كبير وهي تتخلص من خيرة قادتها المعارضين! وكذلك تبحث عن مصالحها بموضوع الكهرباء وإلا ما معنى تكتشف محطة كربلاء في النجف يتبرع بها الولي الخامنئي هدية مجانية محطة تغذي كربلاء والنجف بشكل مستمر الأمر الذي كشف خيانته وزارة الكهرباء العراقية فسرقتها ومنعت كربلاء والنجف منها والسبب لأنها هدية مجانية خلفها المصالح الإيرانية!!!
مالكم كيف تحكمون؟!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha