مازن البعيجي ||
عنصر "العاطفة" واللوعة ، والتفجع ، والوجع ، والألم وهذا الغرق بالدموع على سبط المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مدرسة تأخذ بتلابيب الروح وتمزق النياط لترسم فقه أرتباط خارج اسوار البحث والدليل وفوراً الى استخدام غريزة "العاطفة" التي يشترك فيها كل بني البشر وعشاق الحسين حين أحسنوا توظيفها واستخدامها جسور للعشق والغرام الحارق ، لأنها كربلاء تتحمل مثل هذا النوع من الرثاء والفجيع وطوفان الدموع ، ومن هنا يؤكد مولانا المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو يعترف بحرارة النار التي تقضم فؤاده فقال : ( لأندبنك صباحاً ومساء ولأبكين عليك بدل الدموع دماً ) عبارة تختصر ما تعني عاطفة الطف وطبيب استخدامها في محرم حصراً .
أن لولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً ..
النعمة التي تفرد بها عشاق الحسين واصبحت تلك "العاطفة" والحب هو جامع مشترك يربط القلوب قولاً وفعلاً ( حب الحسين يجمعنا ) وموعد تلتقي به الدموع بأيام معدودات وزمن واحد يؤذن مؤذن البكاء على "معشوق مظلوم" الكل لأجله يكوي فؤاده ذكراهُ وتجدد مصابهُ ، فتطوف الروح في مكة الهوى وتبحث في ذكرى تلك اللحظات التي مرت على مثل شخص يقول فيه المصطفى ( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ) وكان ينحب لمصابية ليس فقط يبكي! ليصبح حبهُ مفترق طرق بيننا وبين بقية البشر من حيث تلك العاطفة التي هي منهج تتوارثهُ الأجيال كأنه جينات غير قابلة للتحول!
لترى في كل عام وعند كل ذكر لأبي الشهداء تنبري قلوب وأرواح تتسابق في العشق والوفاء ، مما يخلق مدرسة آنية للأجيال وأستطباب وأستشفاء لعلل كثيرة لنخرج حسينيون قد أغتسلنا ولبسنا أحرام الأتباع للحق الذي طلبه سيف الأمام عبر قتال الباطل ونحن على أثره ماضون ..
لبيك يا حسين ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha