مازن البعيجي ||
كربلاء مهوى القلوب ونقطة لقاء الأحبة وتجمع المجانين في عشق الحسين عليه السلام ، وعلى طول التاريخ السحيق كان الإيراني حاضراً بصدره يلطم بقسوة وكلماته المكسرة بالعربية وهو يصرخ لبيك يا هسين وكثرتهم تصنع بحر من بشر يزيد سواد الزيارة ويرهب ذلك العدد كل متوهم بالقضاء على دكة لقاء العشاق والحالمون من جيش عملاء السفارة مهما كانت مواقعهم التي نعرف أين وصلت وبأي مكان توغلت ولا نستغرب أن تكون في مواقع حساسة حتى دينية ولو ظاهرها؟!
رأيت ذلك القلب الذي يبكي حرارة منعه المركب، كورونا أحد الأسباب وهذا لم يؤثر! لكن المؤثر هو من سعى ولو تمني لعدم حضور ذلك القلب الحامل لعشق العترة وجينات الولاء بأي لغة نطقتها القلوب المتسخة والجاهلة فيما تصنع مع عمقها العقائدي والمدافع عنها ( أيران برا برا ..) غصة في قلب كل من يعرف ما تعني أهانة الشيعي؟! وتكون الغصة أكبر حين يهدي الشيعي تلك الكلمات لأعداء محمد وآل محمد عليهم السلام يدخل بذلك على قلوب العملاء والنواصب الفرحة! ولا تعرف ما الحكمة أو الموجب الضروري!؟
قلب هو ألق التجمع وهو جمال الزخم وايقونة ولاء ، منع من الحضور لكن طيف وأثير عشقهم رافقني ومثلهم لبنانيون وبحرينيون ومن القطيف والأحساء ومن تونس والجزائر واليمن ومن دول المهجر قلوب لم نشأ مفارقتها ومكانها فارغ ، فما كان بالوسع إلا الزيارة نيابة عنهم والتوسل بالصبر لهم على هذا الفراق الشاق والمؤلم وأنا تصلي لي الوجوه الباكية كناية عن الحسرة والأسى والى الله تعالى المشتكى ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..