مازن البعيجي ||
تحتجب وتستتر خجلة حائرة وهي ترى كل ذلك النقاء ومطهر الدموع الذي تغتسل به أيادي العشاق وذلك الصوت المجلجل بالعشق وهي لم تجد طريقاً لأفواه الصارخين "لبيك يا حسين" وتبحث عن كل زائر متى تنخفض له مناعته؟! ولم تجد إلا عاشقاً يفور في قلبه تنور من غرام يحدوه ويغبط روحه أنه على منهج الحسين وفي طريق طاعة الله وهذه الشعيرة التي تجعل أهلها فوق السحاب ومن منظر أعلى ينظرون..
كانت تحاول كما كل يوم تحاول لكنها تراخت منذ فجر العاشر وعند فريضة الركضة لم تحسن فعل شيء عدى أنها جالت على صفوف المعزين منذ أول واحد الى اخرهم الذي يمتسك بشباك الطبيب وهو يمسح جسدهُ والفؤاد بمطهر الروح الذي معه تتشافى ووتعافى كل علل الكون ماديادتها والمعنويات ، حتى أخر مطاف المحاولات وعندما أقتربنا من الدخول على الحسين كان هناك حاجز لا يسمح بدخول المكروبات أو الفايروسات أو ألامراض لأنه حاجز طبي عالي التعقيم أسمه باب القبلة وعليه حراس أشداء يصرخون "هلا بزوار أبو علي" ، بقيت ظهيرة يوم العاشر كورونا تندب حظها ونحن نندب يا حسين ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..