مازن البعيجي||
المجاهد هو ذلك الذي وقف أولا يقاتل نفسه التي كما عبر عنها أنها أعدى أعداء النفس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ( أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك )! يصارعها ليجعلها على سكة الطريق الأخلاقي الذي خطه القرآن مهذب البشرية ودستورهم ، حتى يصل بنفسه الى مزايا المجاهدين الحقيقيون ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت ٦٩ .
أي تتفتح لهم نوافذ التهذيب والمعرفة والتقوى والبعد عن كل تصرف مشين ليكون نموذج واقعي حسن السيرة نقي الروح طيب النفس يتصرف من منطلق عبادي وسعي حثيث لتقديم شيء خالص لوجه الله تعالى ، بل يعتبر نفسه مسؤول مسؤولية تامة عن كل البشرية ومن يقعون تحت جناحه!
هذا في الانسان العادي الغير مكلف بمهمة أو مسؤولية فكيف بمن هو قائد لمجموعة وراعي لقوم يسير بهم بسيرة المعصومين عليهم السلام ، أي مستوى من الصدق لابد أن يكون عنده وحرص وخوف الله تعالى من الظلم والحيف والأهمال وأمور كثيرة تخرجه من قواعد سلوك هو يدعيه أو واجب يحتم عليه تنفيذه ، وهكذا كانت سيرة المعصومين عليهم السلام ، على ما هم عليه يتعاملون مع رعيتهم بحسن خلق وعطف ومحبة تؤسر قلوب كل من عرفهم ووقعت عيناه عليهم! بل يأخذهم أخذ أمن الى تقوية عقائدهم وتسليحهم فكرياً وثقافياً ومنع الظلم عنهم وتفقدهم كما كان يفعل الشهداء القادة النموذج المصغر المهدوي حيث أتحفونا بأرواحهم الشفافة والطرية والصادقة المؤثرة!
حلم مجاهد أن يعيش في دولة كل مسؤوليها هدفهم الله تبارك وتعالى حلم لم يحظى للأن بوسن يجر خلفه النوم العميق..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha