مازن البعيجي ||
كلكم تتذكرون الحملة المفاجأة التي رفعها "المتظاهرون" وطبلت لها "الفضائيات" وأصبح شغل الأعلام والناس الشاغل "تشجيع المنتج الوطني!" طبعاً ظاهر الدعوة وطنية بريئة وهي تريد من البلد أن يقف على أقدامه من خلال "تحويل التهديد الى فرصة" كما فعلت كثير من الدول وهذا شيء للأن جيد وراقي! ولكن!!!
القضية لم تكن كذلك في كواليسها على الإطلاق وكانت أحد المؤامرات التي تصنعها منظومة "الحرب الناعمة" وكانت من الذكاء بمكان ونجحت بشكل كبير بسبب عدم وجود "الوعي والبصيرة" ليسأل نفسهُ لماذا هذه الحملة المفاجأة والشديدة بحيث اصبح حديث الجميع!؟
والسبب هو التالي :
اولا : في هذه الفترة كان المنتج الإيراني وافر بالسوق وعليه اقبال كبير لأسباب كثيرة منها :
١- نوعية المنتج وصرامة السيطرة النوعية المطابقة لمعايير الاغذية العالمية أي منتج من حيث الفحص سليم وأمن للعائلة!
٢- من حيث الرخص هو رخيص ومناسب جداً للعوائل الفقيرة وأنا لم أشتري غيرهُ قط ولأسباب كبيرة وخطيرة سأشرحها لاحقاً .
٣- المنتج الإيراني يعني تشابك العلاقة التجارية مع العراق وأيران ومن خلالها يحصل الكثير من الأيجاب فحجم المتاجرين والمستفيدين من هذا العمل هم الأغلب أبناء الجنوب والوسط العراقي ، يعني هناك طيف مستهلك للحاجة الإيرانية التي كل يوم تثبت جودتها وصلاحيتها للعائلة العراقية ، بل وذات التجارة المختلفة تولد علاقة طيبة بين شعبين كلهم شيعة ومثل هذه العلاقة التي تجذرها "خدمة الحسين" كل عام في رأي العدو وحواضن الأرهاب خطر شديد! أضافة الى انها تمنع تواجد "البضاعة الإسرائيليّة" التي تأتي عن طريق السعودية والاردن والإمارات وحتى تركيا ومن أوسع منافذ شمال العراق ولذلك بعد الحملة "غرق" السوق العراقي وخاصة الجنوب والوسط بعبارة ( صنع في السليمانيه ، صنع في دهوك ، صنع في اربيل ) ولم تجد منتج ذا قيمة اقتصادية عليه علامة صنع في ميسان مثلاً غزى الأسواق في الغربية وشمال العراق مثلا"؟!
٤- منع المنتج الأيراني وما يتلازم معه هو مخطط لضرب الأقتصاد الإيراني وانعاش اقتصاد دول كانت وما زالت تدعم "الخلايا الإرهابية" في العراق وحرب الاقتصاد جزء مهم فيها ومؤثر وعَبرَ علينا هذا المخطط واصبح انصاف العلم من الشيعة يردد ما تقولهُ الشرقية والحدث والتغيير!
في الوقت الذي المنتج الإيراني هو قوة اقتصادية تدفع ايران للبقاء صامدة بوجه حصار أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة وتبقى تمد المقاومين في سوريا وفلسطين وغيرهم ممن هم بحاجة لها!!!
لكن ماذا فعلنا نحن؟ منعنا المنتج الإيراني وأضعفنا أقتصادهم وحولنا الأموال الى السعودية والإمارات والاردن وشمال العراق والاسواق الإسرائيليّة المفتوحة به ليشتروا قنابل تلقى على رؤوس اليمنيين وقتلهم في كل مكان وطريق!
كم اذكياء نحن إذا ونحن نمكّن عدونا من رقابنا ورقاب اهلنا المقاومين؟! ( اتريد فجيعة امض من تلك الغدفجيع )!!!
٥- المنتج السعودي والخليجي وكل الدول التي تقف من الشيعة في العراق موقف العدو الذي يجب الخلاص منه بأي طريق ولو طريق الأكل والشرب وهناك فديو مسرب يقول علينا القضاء عليهم عن طريق الاكل والشرب والدواء أي ضعوا لهم في الدواء داء وامراض تقتلهم ببطء وتصبيهم بالسرطان والأمراض الفتاكة! فمن كان يقتلني على الساتر كيف أأمن منه لا يرسل لي الغذاء القاتل والمضر؟! مالكم كيف تحكمون؟!
ثم أن دول الخليج تستخدم في الماء النقي المنتج من المياه الثقيلة المصفى جدا لكنه حكما شرعياً نجس! أي يسحبون مياه المجاري والمراحيض الى أماكن التصفية وينتج ماء صافي لكنه نجس فأي منتج يتعامل مع الماء هو نجس! وما اخطر ما أن يكون الشيعي يفطر أو يتغذى على النجس كل يوم؟!
وعوداً على المنتج الوطني الذي صدعوا به رؤوسنا اليك واحد من المعامل الوطنية كيف يفتح قناني الراشي ويمد اصبعه القذر ويضع لعابه في كل علبه ( التفال البصاق ) ونحن في زمن كورونا اليس مثل هذا المنتج الوطني الملوث والذي يخلو من الرقابة الصحية والأمن الغذائي هو ارهاب وداعش فتاك بنعومة؟!
غباء وجهل وفقد بصيرة أن أصدق بدولة ومنطقة وحواضن هي تحاربني للأن وانخدع بما يقوله أعلامها القذر ذي الأجندة القاتلة!؟
لكن!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha