مازن البعيجي ||
كلما نظرت في شخص السيد الولي وفي أعلى المحن والمصائب أراه يتفاعل بمقدار يعطي المناسبة والحدث حجمهُ لكن لا عن ارباك واضطراب ، بل بكل سكينة وطمأنينة وروية ، كالعالم بما سيجري ليس على نحو الإطلاع على الغيب قطعاً ولكن نوع التوكل وفهم التكليف في هذه النشأة فهو على غرار معلمه الأول وملهمه السيد روح الله الخميني العظيم من حيث الثبات والثقة بالاسلام هو الحل ولا غيرهُ!
من هنا سعيهُ نحو تحقيق ما أشار له القرآن والسنة في أنتصار الحق ولو بعد حين النظرة التي يحصل فيها تفاوت بين حتى المراجع في الدين ، ليتفرد اليوم مثل القائد الخامنئي المطلع على معركة الصراع تفصيلاً ويقرائها كالكتاب المفتوح ، ويعطي استشراف يتحقق بنسبة عالية جدا ، ومن أين ذلك؟
والجواب هو من طهارة الروح والاستقامة والعدل والوقوف على الحلال والحرام الذي هو كل حل الأحجية لأن الحلال والحرام هو الرفعة والشرف والقدر والقيمة حينما يفعل العبد ذلك قربة لله سبحانه وتعالى . وهو من يورث البصيرة ..
ومثل هذا العبد التقي المتفرد في صفات كثيرة صنعها حب الجهاد المادي والمعنوي وهو العاشق للدفاع عن الأسلام والمستضعفين دون تمايز أو تفرقة ، فهو لا يرى نفسه ولي امر أيراني بل يرى نفسه خادماً وولي امر المسلمين النظر العظيمة في التفاني بخدمة البشرية بروح التواضع الذي تحبه البشرية بالفطرة وجبلة الخلق دون الحاجة إلى اعلان ممول!
ومن هنا ترى سلطانه الروحي كيف يدغدغ المشاعر والأحاسيس ويؤثر فيها جذباً وسحراً .
هكذا هكذا وإلا فلا ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha