مازن البعيجي ||
عُرف أهل الدين والتقوى والورع بجاذبية فطروية تؤثر من خلال سلوكهم والتصرف مع الخلق بتواضع ومحبة ومسؤولية حقيقية لها صدى في نفس كل البشر ، فطرة الله التي فطر الناس عليها!
وهذا النهج والمظهر هو الذي أكد عليه القرآن وكل سيرة الأنبياء والمرسلين ونهج العترة المطهرة عليهم السلام ، بل هناك من الروايات التي وردت بالترفع عن التكبر والانانية والظلم وكل ما لا يليق برافعي شعار الدين دون رصيد لذلك الشعار أو تطبيق عملي! وفي مثل هذه الحالة سوف يضرب الدين بعمقه بشكل يطرد ويمنع سحره والألق!
وهذا ما أبتلينا به في العراق فلقد كانت الواجهة الشيعية دنيوية شاذة عن ترجمة سلوك العترة شذوذ أنتهى بتمزيق القاعدة الشعبية لبعض الأحزاب التي ركبت هذا الطريق ، طريق الترف والسلطنة والجبروت والسطوة والتخويف والسمسرة والتهديد ونسوا "قداسة المهمة" والشعارات التي رفعوها دون واقع يترجمها! فكيف تريدني أنا "الفقير" أقنع بمشروعك الذي تقول أنه من أجلي وأنت بموكب سيارات وخدم وحشم واموال وأرصده وعقارات ونساء وسفر وظهور ودنيا نهم أنت فيها وغارق ومع ذلك تتكلم عن الزهد ، والعدالة ، وتساوي الفرص وألمحُ حولك كل منافق وصفيق أتى على الحاضر والجاهز وأبناء الشهداء والمضحين وزوجاتهم الذي هم ثم أطارات سياراتك يكفيهم! وجوازك الدبلوماسي وتلك الشقة الفاخرة على رصيف الهوى!!!
كيف أقنع وأنت مع كل عدو يقتلني وقتلني ومشروع فساد أخذ قوت أولادي وبلدي! النفايات الفكرية وأن أصبحت يوماً في قرار الشعب تبقى جاذبة للحشرات والقوارض ويبتعد عنها كل أنيق نفس وانوف حمية على الدين بطهر التصرف فلا تتوهموا؟!
كفى لقد كشف كل شيء وبدأت القواعد تشخص قبل القيادات التي تتصور أن الدهر بيدها شرفهُ ولن يخون ونسيت أنه الدهر الخؤون!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha