مازن البعيجي||
أستهداف "الرمز المرجعي" أو "القائد السياسي" نظرية خطيرة تتبناها "الدولة العميقة" والاستكبار بقيادة أمريكا التي كانت تهيمن على كل بلاد العرب والمسلمين من خلال ما زرعته من عملاء ورؤساء يديرون الوطن العربي والعالم الإسلامي ولو رجعت الى تاريخ كل رئيس ستجد بصمات المخابرات الأمريكية والبريطانية وإسرائيل فيها وعليها كمشروع يسير في احشاء الامة حتى غدى جنيناً بل نزل على الأرض يقاتل بضراوة وشراسة يحمل بيده مخطط لتفتيت أي قوى ممكن تتجمع حول أي "رمز" مهما كان أنتمائه وأصولهُ!
ومن هنا سلط الشاه على ايران لقمع أي تحرك حوزوي أو شعبي بقيادة "الحوزة" روح التشيع النابض والذي أثبت أنه حي ما دام الصراع قائم بين الحق والباطل! والبعث سلط بقيادة هدام على العراق وبالذات الحوزة الشريفة وهي تمارس دورها الثقافي الغير خاضع وقتها لأي عمالة أو جنوح نحو المؤسسات الأستكبارية!
وتم الايعاز وقتها الى وئد "الثورة الخمينية" المباركة وقد تمت تصفية المئات من طلبة الحوزة والمؤمنين والمجاهدين وكان التركيز على السيد محمد باقر الصدر كونهُ مؤيد للثورة المباركة بشكل واضح وأحجام الكثير عنها لأسباب الله وحده يعلمها حتى شاع مفهوم لليوم متداول "لو أن الحوزة وقفت كلها مع السيد محمد باقر الصدر لم يجرؤ البعث على أعدامة" في اشارة واضحة على عدم وقوف الجميع خلف محمد باقر الصدر قدس سره الشريف . الامر الذي سهل أعدامه والقضاء على منهجه ومشروعه بالنهاية مهما بحثنا بالأسباب!؟
واليوم الحال يتكرر مع رمز يفوق وجودهُ واهميتهُ كل "رموز التشيع" بالغ ما بلغ فقاهة بعضهم لأننا نتكلم عن "قائد" من وسطهم عُرف بالحكمة والحنكة والدراية وفقة الصراع والمجابهة الفذة والنادرة للأستكبار وهو يجتمع بكل قواه ويعمل بشكل دؤوب ليل نهار على تفرقة التشيع وبعثرتهم ومنعهم من الأتحاد "والحرب الناعمة" شكلت اكبر ادوات هذا المشروع البغيض وهو يجرف من "الشيعة الجهلة" حتى حولهم الى أعداء صرف ناطقين بنهج السفارة ومطالبين بتحييد "الرمز المؤثر" .
ومن هنا التفت الوعاة من الامة الى خطورة المرحلة وحساسية الظرف أمثال "الشيخ اية الله عيسى قاسم وسيد محور المقاومة" ومركز بصيرتها عندما اشار الى أن "الولي الفقيه" يمثل في معادلة الصراع الأستكباري الاسلامي هو "حسين العصر" بكل ما يتطلب هذا المفهوم الراقي والوصف الدقيق الذي يوجه "البصيرة" نحو مركز تفعيل كل ادوات القوة المناصرة للحق ضد الباطل .
ومن هنا لم يعد مقبولاً هذا التفتت والتبعثر ونحن نعيد غفلة التنازل عن محمد باقر الصدر التي تسببت في قتله شر قتلة دون ضجة أو استنكار إلا من رجال قد يكونوا خارج اسوار المؤسسة الدينية! ولابد ان ينتهي دور اللامبالاة وعدم الأكتراث لما يجري وكل لهُ مشروع بأسم التشيع يسعى لتحقيقه ومثل "دولة الفقيه" التي خلقت من العدم وجود مؤثر ومن الضعف قوة ومن الانكسار جيش يقف على أعتاب انهاء الهيمنة الأمريكية قلب المعركة ! ويكفي هذا التفرج والعدو يقضم بنا وبمشروعنا حتى خلق وحوش وجهلة يصدحون بغباء مفرط ضدها وهي المنقذ بعد الله للأسلام المحمدي الأصيل الحسيني والعمق العقائدي .
مالكم كيف تحكمون؟!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha