مازن البعيجي ||
جرح الأمام الحسين عليه السلام أمرهُ جداً بسيط ورمي جبهته أيضاً هين متيسر رغم البعد الشاسع بيننا وبينهُ! ولعلك تقول كيف لي أن أطعن أو أرمي جسداً كان مثل محمد يضمهُ ويقبلهُ بل تقول عائشة كان يضعهُ على صدره وأسمع نحيب وليس بكاء والنحيب حالة من التوجع والتفجع والألم الشديد!
وقد أصدّق أنك تعرفُ ذلك القدر ولكن! كانوا الذين تركوا الحسين وقتها يعرفونهُ أكثر منك ومني ما هو قدر الحسين؟ خاصة وفيهم من سمعَ من فم النبي المصطفى كلمات في الحسين 《 حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا 》نعم من فمه سمعوهُ وهم يشاهدون قسماته الحزينة والمنكسرة وتناهيدهُ التي يتأوه لها .
ومن ذلك تركهُ نهباً للسهام وحوافر الخيول التي كانت "تحتذي الحديد" في أرجلها لتُوجع بالضرب صدر الحسين عليه السلام ، نعم هكذا هو المشهد أيها القاطع عن زائري الحسين مشهدهُ وضريحهُ وهم يحملون العشق ضماداً والدموع تطهيراً يغسلون به الجراح!
تكلم عن من يعشقون الحسين وأنسب لهم التهم وقلل من أحترامهم وأرميهم بالنقص والجنون وأنسبهم للفساد! وخاصة عشاق الحسين من "الأيرانين" فهم من يستحقون ذلك بجدارة! لأنهم أكثر ولعاً وتعلقاً بغرام الحسين عليه السلام .
هل تذكر كم جنرال وكم مدير وكم وزير جاء متخفي مشياً على الأقدام للحسين ووجدناه بعد أستشهاده كان يصبغ "أحذية الزائرين العراقيين" ويترنم بهوى وسحر سيدي الشهداء! الى كل القلوب التي فرحت وتفرح وتحرض على منع زائري إيران " ايران برا برا .. " أضمن لكم أن سهامكم قد وصلت جبهة الحسين وشقت لهُ جرحاً سيحسب على من خذلوا زائري الحسين والشامتين بهم!
وبيني وبينك أنت تعرف أن "دولة الفقيه" ترفع الحسين شعاراً مذ يوم تأسست وهي تدفع ضريبة ذلك النهج الحسيني الذي جعلها تقف كما وقف الحسين عليه السلام ( ألا وإنّ الدعي بن الدعي ـ يعني ابن زياد ـ قدْ ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت وحجور طهرت، وأُنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا وإنّي زاحف بهذه الأسرة على قلّة العدد وخذلان الناصر ) فهل من يكره زائري ابي عبد الله يعتبر محارباً ليزيد هذا ما على كل منا الأجابة عليه!؟
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha