مازن البعيجي ||
بعض الأمراض الفاتكة التي تمس جوهر تقوى الأنسان وتنزع منه صفة المؤمن الورع هو شهوة هتك المؤمنين والتعرض لهم وكرههم والمسارعة في طعنهم والنيل منهم تلميحاً وتصريح دون خجل أو خوف الله تبارك وتعالى .
منزل من الهلكة والتسافل يعيشهُ المغفل الذي لم يتذوق قلبه طعم الطهارة الروحية وهي التي تتعالى وتتسامى عن التعرض لأي شكل من أشكال الغيبة ولو القلبية ، فما لم يكن قلب الأنسان طاهر نقي ومفعم بالخير للبشرية يخاف عليهم من كل شيء يخاف هو منه على نفسه لا يعد ذلك إيمان ولا يعد دين!
وهؤلاء الذين يتكررون أمامنا كل حين لنراهم كل مرة بحال من زيادة خراب الروح يعتمدون على وهم أسمه "براءة الذمة" بعد الحديث أو بعد أن يشعر ضميره بأن صاحبه أركسهُ بنجاسة ضج منها فصار يلح عليه أن حاول ولو تأخذ براءة الذمة الخدعة الجاهزة عند شيطانه الذي كل مرة يلبسه ثوب القذارة!!!
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) الحجرات ١٢ . بعد نهيه عن الغيبة صريحاً أراد بيان كونها من الكبائر الموبقة والجرائم المهلكة ، فشبّه المغتاب ـ بالكسر ـ بآكل الميتة إمّا لأنّه يأكل الجيف في الآخرة كما في بعض الروايات! طيب والى متى هذا العفن الروحي والأرضة التي تأكل التقوى وتلقي على حيطان الروح طلاء النجاسات والقاذورات؟
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) الاحزاب ٧٠ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha