محمد فخري المولى||
السلاح المنفلت هو السلاح غير المنضبط ويخضع لاهواء شخصية بسبب الجهل والتعصب وعدم القراءة .
التاريخ زاخر بهذه الحوادث مثلا حادثة محاولة اغتيال الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ سأل القاضي الرجل الذي طعن نجيب محفوظ لماذا طعنته فقال الإرهابي بسبب روايته أولاد حارتنا
فسأله القاضي هل قرأت رواية أولاد حارتنا فقال المجرم لا
بحادثة أخرى سأل قاضي آخر الإرهابي الذي قتل الكاتب المصري فرج فودة لماذا اغتلت فرج فودة أجاب القاتل لأنه كافر فسأله القاضي كيف عرفت أنه كافر أجاب القاتل من كتبه قال القاضي ومن أي من كتبه عرفت أنه كافر
القاتل أنا لم أقرأ كتبه
القاضي كيف
أجاب القاتل أنا لا أقرأ ولا أكتب
عن الجهل والتخلف نتحدث
هكذا دفعت مجتمعاتنا ثمن الجهل وتغييب الوعي وضريبة التلقين والتعبئة الخاطئة لعقول استغلها المجرمون والمنتفعين والسراق
إن انهيار التربية والتعليم كفيل بانهيار الأمة وظهور السلاح المنفلت
إن تدمير بلد لا يتطلب استعمال القنابل الذرية او الصواريخ بعيدة المدى يكفي تخفيض نوعية التربية والتعليم والسماح بالغش بالأمتحانات حينها سيموت المريض بين يدي الطبيب وستنهار المباني على يد المهندسين وسيُهدَر المال على يد الأقتصاديين والمحاسبين وستموت الانسانية على يد علماء الدين وستضيع العدالة على يد القضاة وسيكون السلاح المنفلت هو الحل والعلاج
المتفلسف
محمد فخري المولى
تاريخ العراق وتراثه بين جيلين