المقالات

نداء  الاربعين ...


عبد الحسين الظالمي|| 

 

ذهبنا  شيبا وشبان حيث نادنا الوطن ... من خلال سطر من كلمات  كتبتها انامل مرجعنا المفدى في فتوى الجهاد  المقدس  تم اعلانها  من مرقد السبط الشهيد الحسين ع    لنترجم الاقوال بالافعال ولنحمل ريات الحسين كما  حملناها ونحملها ما دمنا احياء في المسير الى الحسين ع  ونحن نعلم ان الذهاب الى الجبهات ليس نزهه  ولا لغرض الكسب المادي بل اغلب الذين  ذهبوا  كانوا  يدفعون من جيوبهم ومن مصرايف عوائلهم  وربما حرموا عوائلهم من متطلبات الحياة حتى  يؤدون  التكليف .

اذا ذهبنا ونحن نعلم اننا نضحي بالمال ولانفس 

معتقدين ان ذلك قليل  بحق الدين الوطن  والفكر  الذي ننتمي اليه .

وها نحن اليوم امام امتحان اخر  ومن نوع اخر بالامس كان الامتحان داعش ومن يقف خلفها واليوم عدونا مرض ووباء يسري بين الناس  ويهدد حياتهم   ومرجفين يحاولون تثبيط العزائم  فهل  يخيفنا هذا العدو ويحرمنا من تلبية النداء  ويمنع الزحف السنوي نحن قبلة  عشقنا  ،ويحرمنا من شرف الزحف والخدمة 

تلك الخدمة التي نتشرف ان نكون مصداق لها .

ذهبنا الى الموت بالجبهات بمحض ارادتنا وكل واحد منا يتوقع ان لا يعود الى اهله   فما الذي يمنعنا ان نذهب بمحض ارادتنا  الى قبلة عشقنا لنكون مصداق ( لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي ياحسين )  فهل يمنعنا  الوباء من الزحف ؟  واي عاشق حد الموت يمنعه الوباء من الزحف الى محبوبه؟   هذا ليس جنون كما يظن البعض ولكنه عشق  والعاشق لا يبالي 

بما سوف يحدث له في طريق محبوبه ومن لايعرف هذا اللون من العشق( عشق عابس)  لا يعرف معنى هذا المنطق .

بذلنا المال والانفس عشقا  بالوطن فلماذا لا نبذل المال ولانفس عشقا للحسين ؟.

تعددت الاسباب والموت واحد  وهنيئا لمن يموت في طريق الحسين  ع  ، نعم على المجاهد الذي يروم السفر للجهاد ان يجهز عدته وكذا على  الزاحف نحو الحسين عليه ان يوفر متطلبات وقايته  ليس خوفا من المرض  بل عملا بالاسباب حتى لا يسقط الاجر بالمخالفة  وعلى الخدام المجاهدة والكدح   من خلال الالتزام الصارم  بكل ما تتطلبه شروط السلامة من الوباء  لنفس الخادم  وللزائر رغم علمنا ان الزاحف من البصرة الى كربلاء لمسافة تصل الى اكثر من ٦٠٠ كم  كيف يكون مصاب وهو يتحمل قطع كل هذه المسافة!!! وكيف يمكن لخادم للحسين  يشك  ولو بنسبة ١٪؜ انه سوف يكون سبب في اصابة زائر  لان هذا الامر يتنافى مع الخدمة التي يشهد على صدقها الحسين ع . وكيف يذهب للحسين  مصابا  وهو يعلم او يشك انه سوف يكون سببا في اذية الزوار او يكون سببا في هلاكهم  وهو يعلم ان المرجع  افتى بحرمة  التسبب في الاذى من المصابين بالوباء لغيرهم .

نعم علينا ان نحترز وعلينا ان نلتزم  ونسعى جاهدين  من اجل الوقاية ولكن في نفس الوقت علينا ان لا نوقف الزحف   والخدمة  والذي نقدم له الخدمة هو الراعي وهو الحارس وهو عند الله 

شفيع مجاب  .

كل ما بالامر علينا ان نلتزم اكثر من السنوات الماضية في الملبس والمأكل وطريقة منام الزائرين  وخصوصا وان هذه السنة الجو سوف يصادف فترة الاعتدال  والتي تسمح للمبيت في الاجواء المفتوحة وتلافي التكيف  والمكان الضيق واستخدام الاواني ذات الاستخدام  لمرة واحدة  وتعريض الفرش للشمس يوميا وتعفير الاماكن والزاحفين يوميا  والاكثار من مواد التعقيم 

ولاهتمام باقصى ما يمكن بالنظافة و باماكن الصحيات 

والتركيز على الاكل الصحي  وفتح نوافذ الاماكن المغلقه وعجلات النقل  وما شابه كل ذلك ليس خوفا بل لدفع الاسباب التي قد تذهب الاجر 

وليبقى شعار خدمة زوار الحسين شرف  لا يضاهيه  شرف  والزحف الى الحسين طاعة لانه  استجابة لنداء النصرة  وليس ترفا   متوكلين على الله  بعد ان نستنفذ كل ماهو مطلوب  والباقي على الله  وما ياتي من الله هو الخير المحض 

وعلى الله فل يتوكل المؤمنون وعشاق الحسين ع. وعندها سوف نلقم اعداء الحسين الف حجر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك