مازن البعيجي||
بسابقة خطيرة لا تنم عن حكمة وهي أقرب الى الحماقة والأستهتار يقوم أحد أجهزة الدولة العراقية الحديثة بأستخدام ذات أساليب دكتاتورية البعث العميل حيث توجه قوات الى بساتين الولاء والتضحية والفداء ، ومنجم المجاهدين والأستشهادين من أجل العقيدة والدين ، لتوجه لهم إهانة وتعدي كشف عن عدم وضوح رؤيا للعقل الذي يدير القرار العراقي!
حيث لم يعتبر ولم يحسب حساب ما قدمتهُ أو تعنيه العشائر العراقية وخاصة الجنوب الثري بالقيم والمبادئ والعادات والعرف الحسن وهي جناح حقيقية للمرجعية الرشيدة ودرع للحق إذا ما استجار بها يوماً وعدواً شرس لمن يقف مع الباطل وتاريخها الجهادي والمطيع للحوزة يشهد لها مهما حاول الأستكبار بحربه الثقافية أن يغير معالم تلك العشائر الأصيلة ، ولعل ما حصل في الناصرية وعند عشائر العساكرة وسيد دخيل أهل الجود والكرم بالأرواح والمهج يشكل وصمة عار على كل من أصدر الأوامر ونفذها بالغ ما بلغت رتبته التي دنسها في توجيه الأهانة الى مثل عشائرنا العريقة ذات التاريخ التليد والجهاد .
الأمر الذي يجب أن ينبري له كل غيور وذي كرامة يعرف لماذا أستهدفت مثل الناصرية ومثلها البصرة حيث علقت على صدور مواكبها الزاحفة نحو الحسين ومواكبها صور القادة الشهداء الأمر الذي وضع العملاء في موقف حرج وجعل كل فعلهم والتحشيد البغيض يذهب أدراج الرياح!
وما أمر الخطف المزعوم إلا ذريعة وحجة سخيفة المراد منها صبغة العشائر بمثل هذا الفعل الدنيء المشين وهو الأمر الذي سيتكرر في حال عدم ردعهُ وشجبهُ وتنبيه جهاز مكافحة الأرهاب بأن العشائر وأبنائها هي الرافد الذي يمنحها القوة والشجاعة وليس فعلهم إلا كبوة عظيمة وفعل شنيع!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..